أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أننا "بتنا نشكّ بالنوايا ونرى في تعطيل انتخاب رئيس خلفيات مشبوهة غير مقبولة وهي مُدانة".


أضاف في عظة قداس عيد مار مارون: "لا ندري لماذا لا يُدعى المجلس النيابي للانعقاد من أجل القيام بالواجب الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى ان "انتخاب رئيس للجمهورية ضمانة لكي تنتظم جميع المؤسسات الدستورية واولها المجلس النيابي ومجلس الوزراء ومسيرة العدالة والاصلاحات".

وتابع: "لا يحاولنّ أحد تحويل الموارنة من رسل أحرار إلى أتباع ولا جعلهم من دون تاريخ فيما لهم تاريخ خاص بهم لا يُمحى"، لافتاً إلأى ان "لبنان ذو نظام حيادي إيجابي يُعطيه دور وساطة ولقاء وحوار والتزام في توطين العدالة والسلام وحماية حقوق الشعوب".

وقال الراعي: "نرانا أمام عملية إقصاء مبرمجة للموارنة عن الدولة بدءاً من عدم انتخاب رئيس وإقفال القصر الجمهوري، والعودة إلى ممارسة حكم "الدويكا" بالشكل الواضح للعايم وغير المقبول".

واعتبر ان الراعي "بغياب الرئيس يُستباح الدستور ولا من سلطة توقف هذا الواقع الشواذ، فهل أصبحنا في دولة نظامها استبدادي يحلّ محلّ النظام المعلن في مقدمة الدستور؟"

وأضاف: "هناك انتهاك للدستور عبر بدعة الضرورة التي يعتمدها مجلس النواب ومجلس الوزراء ليجري التعيينات"، مؤكدا ان "إنقاذ البلاد بحاجة رئيس يوضع حدّاً لحكومات الوحدة الوطنية الزائفة، ويرفض كلّ سلاح غير شرعي، ويتحدّى كلّ من يتطاول على السيادة والاسقتلال لئلّا يُمسي لبنان دولة التبعية والاحتلال".