يُعدّ الذكاء الاصطناعي التوليدي مجالًا حديثًا مثيرًا للاهتمام، حيث تُظهر أدوات مثل ChatGPT إمكانيات هائلة في إنشاء نصوص وصور ومحتوى آخر.


وقد أدى ذلك إلى موجة من الاستثمارات في الشركات الناشئة في هذا المجال، مع جمع بعضها مبالغ ضخمة دون وجود منتجات ناجحة.

يثير هذا التوجه قلق بعض المستثمرين والخبراء من تحول هذه الاستثمارات إلى فقاعة مشابهة لفقاعة "دوت كوم" في التسعينيات.

فمن ناحية، يُشير المتحمسون لـ"الذكاء الاصطناعي التوليدي" إلى إمكانياته الهائلة في تغيير مختلف المجالات، من التعليم والترفيه إلى الطب والهندسة.

ويؤكدون على ضرورة الاستثمار في هذا المجال الآن لضمان حصول الشركات على ميزة تنافسية في المستقبل.

ومن ناحية أخرى، يُحذر بعض الخبراء من خطورة الاستثمار في شركات لا تملك أرباحًا حقيقية أو منتجات مبتكرة.

ويُشيرون إلى أن فقاعة "دوت كوم" تُظهر خطورة المضاربة على شركات الإنترنت دون تقييم دقيق لقدراتها وخططها.

ويُؤكدون على أهمية تمييز الشركات الحقيقية التي تُقدم حلولًا مبتكرة من تلك التي تُسعى فقط للاستفادة من موجة الاستثمارات الحالية.

في الختام، لا تزال إجابة سؤال "هل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي فقاعة جديدة؟" غير واضحة.

فمن ناحية، هناك إمكانيات هائلة لتحقيق تقدم هائل في هذا المجال.

ولكن من ناحية أخرى، هناك مخاطر من الاستثمار في شركات غير مُربحة لا تملك خططًا واضحة للمستقبل.

ويقع على عاتق المستثمرين مسؤولية تقييم المخاطر والفرص بعناية قبل ضخ الأموال في هذا المجال.

وبشكل عام، يجب على المستثمرين اتباع نهج حذر عند الاستثمار في أي مجال جديد، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي.


المصدر : وكالات