شهدت أسعار الذهب العالمية تداولات متقلبة خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفضت بنسبة 0.8% لتغلق عند 2024 دولار للأونصة. ويعود هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي التي أشارت إلى تأجيل قرار خفض الفائدة، مما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية.


 ارتفع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.1%، مدعومًا بتصريحات الفيدرالي الأمريكي. ويمثل ارتفاع الدولار ضغطًا على أسعار الذهب، حيث يصبح المعدن الأصفر أقل جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

 وارتفعت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 3.8% لتسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع. ويمثل ارتفاع عوائد السندات بديلاً جذابًا للذهب، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه.

على الرغم من تصريحات الفيدرالي الأمريكي، إلا أن الطلب على الذهب الفعلي ظل مرتفعًا، مدعومًا بالمخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والضغوط على القطاع المصرفي الأمريكي.

وارتفع الطلب على الذهب في الصين قبل حلول العام الصيني الجديد، حيث بلغت عمليات السحب من بورصة شنغهاي للذهب في يناير أعلى مستوى لها منذ يوليو 2015.

كما أبطأ البنك المركزي الصيني مشترياته من الذهب خلال شهر يناير، لكنه لا يزال في طريقه لتجاوز موجة مشتريات الذهب الأخيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات.

تعتمد توقعات أسعار الذهب على البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة بيانات التضخم عن الولايات المتحدة. إذا أظهرت البيانات أن التضخم لا يزال مرتفعًا، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مما قد يؤثر سلبًا على أسعار الذهب.

يواجه الذهب صراعًا بين قوى متعارضة، حيث تؤدي تصريحات الفيدرالي الأمريكي إلى ارتفاع الدولار وعوائد السندات، بينما يدعم الطلب على الذهب الفعلي والطلب من الصين أسعاره. ستعتمد توقعات أسعار الذهب على البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة بيانات التضخم عن الولايات المتحدة.


المصدر : Transparency News