بعد عام ونصف من توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون الرقائق والعلوم بقيمة 53 مليار دولار، تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة في سعيها لتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية.


على الرغم من تخصيص مبالغ كبيرة لدعم هذه الصناعة، إلا أن حصة الولايات المتحدة في تصنيع أشباه الموصلات العالمية تواصلت في الانخفاض، بينما لم تنفق الحكومة سوى 0.4% من الأموال المخصصة. في محاولة لسد الفجوة في المواهب، أعلنت إدارة بايدن عن تخصيص 5 مليارات دولار لإنشاء منشأة تدريب جديدة لتعزيز مشاركة القوى العاملة في هذه الصناعة.

ولكن، تواجه بعض المشاريع ذات الأسماء الكبيرة تأخيرات، مثل تأجيل الإنتاج في مصنع "تي إس إم سي" الجديد في فينيكس للمرة الثانية. لتسريع عملية إعادة صياغة مستقبل صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، اجتمع أصحاب المصلحة في البيت الأبيض لمناقشة كيفية استخدام المركز الجديد لدعم البحث والتطوير وتدريب العمال.

وأكدت وزيرة التجارة جينا ريموندو على أهمية هذه الصناعة، مشيرة إلى اعتماد الولايات المتحدة بشكل كبير على دولة واحدة (تايوان) في تصنيع الرقائق.

من جانبها، أكدت وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم أن المركز الجديد يُعد جزءًا من "استراتيجية صناعية" تهدف إلى منع فقدان الوظائف في الخارج وخلق وظائف جديدة في الولايات المتحدة. من المتوقع أن ينمو قطاع أشباه الموصلات بسرعة كبيرة، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على العمال ذوي المهارات العالية.

تخطط إدارة بايدن للإعلان عن المزيد من تمويل الشركات خلال الأسابيع الستة إلى الـ12 المقبلة. وتُعد هذه الخطوات جزءًا من جهد شامل لإعادة صياغة مستقبل صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة وتعزيز قدرتها على المنافسة على الصعيد العالمي.


المصدر : Transparency News