كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأحد 11 شباط 2024، أن الجيش الإسرائيلي استولى على 200 مليون شيكل من أموال السلطة الفلسطينية، كانت في بنك فلسطين بمدينة غزة.


وفقاً لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي، فإن الحادث وقع خلال التوغل في منطقة حي الرمال بمدينة غزة، عندما وصلت القوات إلى مبنى بنك فلسطين، وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن القوات وضعت يدها على أموال السلطة الفلسطينية الموجودة في خزائن البنك، مع "المجازفة ببعض المخاطر"، على حد قولها.

نقلت "معاريف" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه "في الأسبوع الماضي قامت القوات بعملية في بنك فلسطين بمدينة غزة، من أجل منع استيلاء حركة حماس على الأموال.. النشاط تم تنفيذه وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي، ويخضع لتوجيهاته".

في 7 كانون الثاني الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي سرق أموالاً ومصوغات ذهبية من القطاع، قُدرت قيمتها بنحو 25 مليون دولار، منذ 7 تشرين الأول الماضي.

ووثق "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" في 30 كانون الأول الماضي، سلسلة حالات تكشف تورط جنود إسرائيليين في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وحواسيب محمولة، مقدراً قيمة حصيلة المسروقات بعشرات الملايين من الدولارات.

يُشار إلى أن هذه الحادثة تأتي في ظل حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، خلَّفت حتى الأحد 28 ألفاً و176 شهيداً، و67 ألفاً و784 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة.

أثارت عملية الاستيلاء على أموال السلطة الفلسطينية ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين، الذين اعتبروها "عملية سطو ونهب" و"جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلي". وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.


المصدر : Transparency News