مع حلول ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري التاسعة عشرة، تُسلّط الأضواء على عودة نجله سعد الحريري إلى لبنان، وسط توقعات بحدوث تغييرات كبيرة على الساحة السياسية.


تُرجّح معطيات عودة الحريري إلى العمل السياسي، نظراً لتحسن الظروف الخارجية وتبدل المشهد السياسي. وتشير المعلومات إلى أن عودته قد تكون مؤقتة في البداية، تمهيداً لمرحلة التسويات الكبرى على الساحة اللبنانية.

يُتوقع أن يلتقي الحريري شخصيات سياسية وينهي قطيعة مع قوى سياسية، لا سيما مع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". ترى القوى المسيحية "السيادية" أن الحريري لا يزال يمتلك الحضور الشعبي الأول ويمثل الاعتدال السني الضروري في هذه المرحلة.

يُبدي "التيار الوطني الحر" ترحيباً بعودة الحريري، معتبراً أنه يملك ما يكفي من شجاعة لأي تسويات. يُمكن للحريري أن يمحو بكلمة واحدة أجواء التوتر التي سادت في السنوات الأخيرة، لا سيما مع "التيار الوطني الحر" بعد "ثورة ١٧ تشرين".

من الصعب معرفة تموضع الحريري المقبل، لكن يوم الأربعاء المقبل سيكشف الكثير من الأوراق المخبأة.

"زيّت" "تيار المستقبل" ماكينته الإعلامية والسياسية، بانتظار ما سيشهده بيت الوسط من لقاءات ومواقف تكشف موقعه في الاستحقاقات المقبلة.

عودة الحريري تُشكل حدثاً هاماً على الساحة اللبنانية، ويبقى ترقب ما ستحمله الأيام من تغييرات وتطورات.


المصدر : Transparency News