تشهد المنطقة الشرق أوسطية توترات متزايدة في ظل تصاعد التوترات بين القوى الإقليمية، حيث تشير المصادر إلى توتر متزايد بين إسرائيل وإيران، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الدائرة في غزة. في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن استعداده للحوار والتوصل إلى حل سياسي، بينما يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخيار العسكري كوسيلة للبقاء في السلطة.


تقول مصادر عسكرية إن التوترات في جنوب لبنان تثير القلق، حيث يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يفضل الخيارات العسكرية على الحلول الدبلوماسية، الأمر الذي يعرّض المنطقة لمزيد من التصعيد. يقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن توسيع نتنياهو لنطاق الصراع قد يجبر الولايات المتحدة على المشاركة بشكل أكبر، لكن قدرتها على فرض الضغط على إسرائيل محدودة.

في غضون ذلك، تسعى الدول الغربية إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني في الجنوب، حيث يفترض أن يتم تعزيز تواجده بما يصل إلى خمسة آلاف جندي، وذلك لتنفيذ القرار 1701 الذي ينص على توسيع نطاق عمل الجيش في المنطقة. ورغم أن هذا لا يعني تغييراً في مهام اليونيفيل، إلا أن سحب أي وحدة عسكرية قد يؤثر سلباً على جهود مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الداخلي.

من جانبها، قدمت بريطانيا مقترحاً لبناء أبراج مراقبة في الجنوب، ولكن يبدو أن «حزب الله» يعارض فكرة تجهيزها بكاميرات مراقبة خوفاً من تسرب المعلومات، خاصة مع توافر الإمكانيات التقنية لدى إسرائيل. في هذا السياق، يؤكد قائد الجيش على أهمية تعزيز قدراته ويسعى لتأمين الدعم المالي من قطر والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها.

أما فيما يتعلق بالعلاقات السياسية، فإن علاقة قائد الجيش برئيس البرلمان نبيه بري جيدة، بينما تشهد العلاقة مع جبران باسيل توتراً، ويركز قائد الجيش على دعم أداء الجيش دون توريطه في الصراعات السياسية المحلية.


المصدر : Transparency News