استأنفت شركة "تسلا" الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية الإنتاج في مصنعها بمدينة غرونهايد، على مشارف العاصمة الألمانية برلين، اعتباراً من اليوم الاثنين، بعد توقف دام أسبوعين تقريباً بسبب نقص المكونات الناجم عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.


وكانت "تسلا" قد اضطرت إلى إيقاف إنتاج المركبات في 29 يناير الماضي، بعد هجمات شنّتها ميليشيا الحوثيين اليمنية على السفن في البحر الأحمر، مما أجبر سفن الشحن على تعديل مسار رحلاتها واستخدام الممرات البحرية حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، ما تسبّب في حدوث تأخير بوصول الشحنات. وأوضحت "تسلا" أن هذا التأخير أدى إلى نقص مكونات لا يمكن دونها إكمال تصنيع السيارات.

وبعد تأمين المكونات اللازمة، استأنفت "تسلا" الإنتاج في مصنع غرونهايد، الذي بدأ العمل فيه منذ نحو عامين. وتستهدف "تسلا" في المرحلة الأولى من توسعها في مصنع غرونهايد إنتاج 10000 سيارة أسبوعياً، بينما وصل الإنتاج مؤخراً إلى أكثر من 6000 سيارة أسبوعياً.

ويعمل في مصنع غرونهايد، بحسب "تسلا"، 12500 شخص.

تُظهر هذه الأزمة تأثير هجمات الحوثيين على سلاسل التوريد العالمية، حيث أدت إلى تأخيرات في توصيل المكونات اللازمة لصناعة السيارات، مما تسبّب في توقف الإنتاج في مصنع "تسلا" بغرونهايد. وتُسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية تأمين سلاسل التوريد وحمايتها من أي مخاطر أو هجمات.

تسعى "تسلا" إلى توسيع نطاق إنتاجها بشكل كبير في السنوات القادمة، وافتتاح مصانع جديدة في مختلف أنحاء العالم. وتُعدّ "تسلا" من أكبر شركات صناعة السيارات الكهربائية في العالم، وتتمتع بسمعة طيبة في مجال الابتكار والتكنولوجيا.

تواجه "تسلا" العديد من التحديات، مثل نقص المكونات، وارتفاع أسعار المواد الخام، والمنافسة المتزايدة من شركات صناعة السيارات الأخرى. وتسعى "تسلا" إلى التغلب على هذه التحديات من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وتحسين كفاءة الإنتاج، وتوسيع شبكة التوزيع.

يُتوقع أن تستمر "تسلا" في النمو والتوسع في السنوات القادمة، مع ازدياد الطلب على السيارات الكهربائية. وتُعدّ "تسلا" رائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وتلعب دورًا هامًا في التحول نحو الطاقة النظيفة.


المصدر : Transparency News