يواصل موظفو شركتي الخليوي "ألفا" و"تاتش" إضرابهم لليوم الثامن على التوالي، احتجاجاً على رفض وزير الاتصالات جوني القرم تسديد رواتبهم كاملة بالدولار، إلى جانب توقيع عقد العمل الجماعي الذي يؤمّن ديمومة العمل ويمنع الاستنسابية والمحسوبية.


يُطالب موظفو "ألفا" و"تاتش" بتسديد رواتبهم كاملة بالدولار، وذلك بسبب تدهور قيمة الليرة اللبنانية وفقدانها أكثر من 90% من قيمتها. كما يُطالبون بتوقيع عقد العمل الجماعي الذي يُنظّم حقوقهم وواجباتهم، ويمنع الاستنسابية والمحسوبية في الشركة.

لم تُظهر الاتصالات التي جرت خلال اليومين الأخيرين أي بوادر حلّ للأزمة، ممّا دفع الموظفين إلى التّوجه نحو تصعيد تحركهم الاحتجاجي. تُشير مصادر موظفي "ألفا" و"تاتش" إلى أنّهم يحضّرون لتحركات مفاجئة من شأنها إعادة خلط الأوراق، وذلك في ظلّ غياب أي حلول تُلبي مطالبهم.

كما وأدى إضراب موظفي "ألفا" و"تاتش" إلى توقف العديد من الخدمات التي تُقدّمها الشركتان، مثل خدمة الإنترنت وخدمات الهاتف الخليوي. وتسبّب هذا التوقف في إزعاج كبير للمواطنين، الذين يُطالبون بحلّ سريع للأزمة.

لم تُصدر وزارة الاتصالات أي بيان رسمي حول تطورات الأزمة، ممّا يُزيد من غموض الموقف ويزيد من حدة التوتر بين الموظفين والوزارة.

يُعدّ إضراب موظفي "ألفا" و"تاتش" ضربة قوية للاقتصاد اللبناني، الذي يُعاني من أزمة خانقة. وتُشير التقديرات إلى أنّ الخسائر المالية التي تكبدتها الشركتان منذ بدء الإضراب تُقدّر بملايين الدولارات.

تُوجّه العديد من الجهات دعوات إلى حلّ الأزمة سريعاً، وذلك لتجنّب المزيد من الخسائر and لتجنيب المواطنين المزيد من الإزعاج.


المصدر : Transparency News