شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا في التوتر خلال الليلة الماضية وحتى فجر اليوم، حيث أطلق العدو الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وترافق ذلك مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، بالإضافة إلى تحليق للطيران الحربي صباحًا فوق نفس المناطق.


وعاشت قرى القطاعين الغربي والاوسط ليلة حذرة ومتوترة بعد موجة من القصف المدفعي المعادي العنيف والغارات التي نتج عنها سقوط شهيدين لحركة “أمل” وعدد من الجرحى في استهداف منزل في بلدة شيحين.وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد سلسلة من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية التي تبادلها الطرفان خلال الأسابيع الماضية.

وتُثير هذه التطورات مخاوف من تصاعد الصراع بين لبنان وإسرائيل، خاصةً مع استمرار الخلاف حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.ويُطالب لبنان بتعديل مسودة الاتفاق التي قدمتها الولايات المتحدة، بينما تُصرّ إسرائيل على موقفها من المسودة.

وتُشير تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة تُجري اتصالات مع كلا البلدين في محاولة لرأب الصدع وتذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي. ويُعول لبنان على الاتفاق لبدء التنقيب عن الغاز والنفط في مياهه البحرية، بينما ترى إسرائيل في الاتفاق فرصة لتعزيز استقرارها وأمنها.

وتُبقي الأوساط السياسية والعسكرية في لبنان على أهبة الاستعداد، خشية أي تطور ميداني على الحدود مع إسرائيل. وتُؤكد هذه التطورات على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع بين لبنان وإسرائيل، بما يضمن أمن واستقرار المنطقة.


المصدر : Transparency News