في تطور مأساوي جديد، استهدفت القوات الإسرائيلية بشكل مكثف مدينة رفح في قطاع غزة، مما أسفر عن سلسلة من الغارات الجوية القاتلة، حيث ذكرت وزارة الصحة في غزة أن عدد الضحايا بلغ 100 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء. ووصف عبد الفتاح دولة، رئيس المكتب الإعلامي لحركة "فتح" في مفوضية التعبئة والتنظيم، العملية الإسرائيلية في رفح بأنها رسالة مروعة للفلسطينيين، تعني أن خيارهم الوحيد هو الموت أو المغادرة إلى سيناء عبر الحدود.


في بيان نقلته "وكالة أنباء العالم العربي"، أشار دولة إلى أن العملية الإسرائيلية في رفح ليست مجرد تهديد، بل هي بالفعل تنفيذ لما هدَّد به سابقاً، مؤكداً أن مجزرة رفح تعكس تصميم الاحتلال على شن هجوم مروع.

وفيما يتعلق بخطة "الإخلاء الآمن" التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف دولة هذه الخطة بأنها مجرد محاولة لترويع المواطنين الفلسطينيين وإجبارهم على ترك منازلهم تحت وابل من النار والدمار.

هذا التصعيد العسكري في رفح يأتي بعد شهور من القصف المتواصل على قطاع غزة، حيث أودى القصف الإسرائيلي بحياة الآلاف من الفلسطينيين ودمر مئات المنازل والمساجد.

من جانبها، أعلنت حكومة "حماس" أن الغارات الإسرائيلية استهدفت 14 منزلاً وثلاثة مساجد في مختلف مناطق رفح، مؤكدةً على أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بسبب تصاعد العنف الإسرائيلي.

يُذكر أن قطاع غزة يشهد أزمة إنسانية خانقة، حيث يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية فيه، وهجرة الآلاف من سكانه إلى مناطق أكثر أماناً داخل القطاع. في هذا السياق، يستمر العالم بصمته تجاه مأساة الشعب الفلسطيني، حيث أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة لم تجد استجابة دولية فعالة لوقفها أو حماية المدنيين الفلسطينيين.


المصدر : Transparency News