زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إلى لبنان، أثارت تحليلات متعددة حول أهدافها والرسائل التي تحملها، وفقاً لمصادر مقربة من "الشرق الأوسط". تبين أن الهدف الأساسي للزيارة هو تعزيز الوضع وتأمينه في ظل التوترات الإقليمية، وإرسال رسائل سياسية باتجاه إسرائيل والجهات الدولية المعنية بالأمن في المنطقة. من الملاحظ أن لقاءات عبداللهيان خارج جدول أعماله الرسمي تأتي في سياق إرسال رسائل واضحة لإسرائيل والمعنيين، بأن محور الممانعة في المنطقة ما زال قوياً ومستمراً، وأن إيران لن تتخلى عن دعمه. وتُظهر اللقاءات المفاجئة، مثل لقاؤه بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، استمرار التواصل الوثيق بين الطرفين، وتأكيد التضامن في مواجهة التحديات الإقليمية.


ومع ذلك، تفوّقت الرسائل السياسية التي أطلقها عبداللهيان على الشأن الإقليمي، حيث استهدفت جهوده تهدئة التوترات ومنع تصعيد الصراعات، خاصة مع تصاعد التوترات على الحدود مع إسرائيل. يبدو أنه من خلال استهدافه لبلدة جدرا، حاول عبداللهيان إيصال رسالة بأن الاستفزازات الإسرائيلية لن تُسمح بها وسيتم الرد عليها بقوة.

وعلاوة على ذلك، يسعى عبداللهيان لتسليط الضوء على القضايا الداخلية في لبنان، خاصة الأزمة المستمرة في انتخاب رئيس الجمهورية، وهي القضية التي تشكّل جزءاً أساسياً من النقاشات والتحديات السياسية في البلاد.

بشكل عام، تعكس زيارة عبداللهيان إلى لبنان جهود إيران في دعم حلفائها وتأمين مصالحها في المنطقة، بالإضافة إلى إرسال رسائل قوية للمنافسين والخصوم بأنها لا تزال قادرة على الدفاع عن مصالحها ومحور الممانعة في وجه أي تحديات محتملة.


المصدر : Transparency News