حظرت الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات في الولايات المتحدة، المكالمات الآلية التي تُستخدَم فيها أصوات مولّدة بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى مكافحة عمليات الاحتيال المتزايدة التي تُتيحها هذه التكنولوجيا.


وأوضحت رئيسة اللجنة الفيدرالية للاتصالات، جيسيكا روزنوورسيل، في بيان، أن "جهات سيئة النية تستخدم أصواتاً أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي في مكالمات هاتفية غير مرغوب فيها" لأغراض مختلفة، من بينها ابتزاز أفراد وانتحال شخصيات مشاهير وتضليل الناخبين.

يُعدّ القرار، الذي يدخل حيّز التنفيذ فوراً، تقنيات استنساخ الصوت المستخدمة في هذه المكالمات الآلية، المعروفة باسم "robocalls"، غير قانونية، وتُعتبر احتيالاً على المستهلكين.

أثار التطور الكبير للذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام الفائت مخاوف عدة، دفعت إلى محاولات لتنظيم استخدام هذه التقنية التي تتيح إنشاء محتويات (من نصوص وصور وأصوات) بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.

أشارت الهيئة إلى أن "الزيادة في هذه الأنواع من المكالمات تسارعت في السنوات الأخيرة، نظراً إلى أن هذه التكنولوجيا باتت تتيح خداع المستهلكين بمعلومات مضللة من خلال تقليد أصوات المشاهير والمرشحين السياسيين وأفراد الأسرة المقربين".

برزت في هذا الإطار، أخيراً، اتصالات هاتفية مزورة استُخدِم فيها صوت الرئيس جو بايدن، تُثني سكان ولاية نيوهامبشير عن التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. ويجري التحقيق في "محاولة غير قانونية محتملة لتعطيل" التصويت.

وقّع بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت مرسوما لتحسين تنظيم الذكاء الاصطناعي، من حيث تأثيره على الأمن والعدالة وعلى سوق العمل. ومن أبرز ما أوصى به النص تطوير أدوات لتسهيل رصد المحتوى المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وقالت روزنوورسيل، الخميس، إن "أدوات جديدة للقضاء على عمليات الاحتيال هذه وضمان حماية العامّة من الاحتيال والمعلومات المضللة ستتوافر لدى المدعين العامين في الولايات من الآن فصاعداً".


المصدر : Transparency News