لا زال الفراغ الرئاسي يهيمن على المشهد اللبناني، بينما تبقى المواقف السياسية للفرقاء اللبنانيين متصلّبة، مما يعيق أي تقدم في هذا الملف.


وتتحرك اللجنة الخماسية العربية والدولية بخطوات خجولة، بانتظار انتهاء الحرب في غزة، دون توسيع مشاوراتها لتشمل جميع القوى المؤثرة، مما يُضعف فرص نجاحها.

ويُشير عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية إلى وجود اختلافات جوهرية بين أعضاء اللجنة، حيث تتحرك كل من فرنسا وقطر برؤيتين متعارضتين، بينما تمتلك أمريكا والسعودية نظرة مختلفة.

ويضيف عطية أن حراك الخماسية عطل بشكل غير مباشر الحوار الداخلي، بينما فشلت مساعي كتلة الاعتدال الوطني في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.

ويُحمّل عطية القيادات الحالية مسؤولية انهيار الدولة وسقوط مؤسساتها، معتبراً أنهم يقدمون مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة.

ويُشدد على ضرورة توافق أمريكا وإيران لحلّ المشكلات اللبنانية، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية ووقف الأعمال العسكرية جنوباً والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

ويختتم عطية بالقول: "لو كانت الدول الخماسية جادة فعلاً في حلّ المشكلات اللبنانية، لكانت أوصت الفرقاء بالتوافق."


المصدر : وكالات