يدعو "لقاء سيدة الجبل" إلى إنشاء تجمع لتنفيذ القرار 1701 ولدفع الدولة اللبنانية إلى التفاوض بشأن مصير لبنان في ظل التصعيد الإقليمي، كما يعلن اللقاء استعداده للتعاون مع كل من يسعى إلى إنقاذ لبنان من تداعيات الوضع الحالي.


عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون البيان التالي:

دخلت المنطقة في الشهر الخامس من الحرب في قطاع غزة التي انطلقت في 7 تشرين الأول الماضي، وتستمرّ بوتيرة متصاعدة.

تزامنا، دخل لبنان أيضاً دائرة العنف في الجنوب حيث نزح، وفقاً للأرقام المنشورة، حوالي 100 ألف مواطن جنوبي باتجاه بيروت ومناطق أخرى، ودُمّر أكثر من 1000 وحدة سكنية تدميرا كاملا، فضلاً عن الأضرار المباشرة التي طالت المزارعين والتي لم تُحدد قيمتها حتى اليوم.

من جهته دخل "حزب الله" في مرحلة إنتقالية بعد أن تراجع عن ادعائه في الهجوم على الجليل وأصبح هدفاً سهلاً لمسيرات اسرائيل، في انتظار موعد المقايضة الإيرانية-الأميركية وتحديد ثمن رأسه على طاولة مفاوضات الكبار في المنطقة وعليها.

الجمهورية اللبنانية بدورها، دخلت مرحلة جديدة، عندما قرّر دولة الرئيس نبيه بري الذي يراكم بحكم الشغور، مناصب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس وحتى رئيس الحكومة معاً، الانتقال من موقع السلطة الشرعيّة إلى الإعلان عن دخول "حركة أمل" تحت أوامره الحرب الدائرة في الجنوب.

ودخل اللبنانيون في دائرة القلق على المصير نتيجة غياب الدولة، وهم بغالبيتهم يرفضون الموت من أجل ايران. ونطالب، من أجل انهاء المرحلة الانتقالية، برفع الاحتلال الإيراني عن قرارنا الوطني، والذي تجلى بما قاله وزير خارجية هذا الاحتلال، من "أن أمن لبنان من أمن إيران."

لذلك وعشيّة ذكرى كبير من بلادنا استشهَدَ في بيروت على طريق لبنان، وأطلقت شهادته انتفاضة وطنيّة غير مسبوقة أدّت الى خروج الجيش السوري من لبنان، نطلق نداءنا الثالث لهذا العام ونطالب:

بإنشاء تجمّع لتنفيذ القرار 1701 الذي استند على اتفاق الطائف والدستور والقرارين 1559 و1680، لدفع الدولة اللبنانية إلى التفاوض وليس "حزب الله" وشركائه.

ونعلن استعداد "اللقاء" للتعاون مع كل من يرى أن بقاء الاحتلال الإيراني يعني نهاية لبنان الذي نريد.


المصدر : Transparency News