أعلنت سلطات الجمارك الإسبانية عن إنجاز ضخم تمثل في ضبط ثمانية أطنان من الكوكايين في ميناء الجزيرة الخضراء بجنوب البلاد. تُعد هذه العملية من أكبر عمليات مكافحة المخدرات في تاريخ إسبانيا، حيث تم إخفاء الكمية الهائلة داخل حاوية آتية من أمريكا اللاتينية.


 تم إخفاء المخدرات داخل هيكل معدني مصنوع من سبيكة خاصة تهدف إلى خداع أجهزة المسح الضوئية المستخدمة من قبل السلطات. تم تصميم الهيكل ليظهر على شاشة المسح كشكل منتج عادي مذكور على قسيمة الشحن، وهو مولد كهرباء.

ولم تواجه سلطات الجمارك الإسبانية أسلوبًا مشابهًا في عمليات التهريب سابقًا، مما يدل على ابتكارية المهربين في محاولاتهم لإيصال المخدرات إلى أوروبا.

على الرغم من الخدعة المُحكمة، تمكن جهاز المسح الضوئي من كشف كمية كبيرة من البضائع داخل الهيكل المعدني، مما أثار شكوك السلطات. اتضح لاحقاً أن هذه البضائع هي "كوكايين عالي النقاوة" بوزن إجمالي يبلغ ثمانية أطنان.

كما أكدت مصلحة الجمارك الإسبانية أن هذه العملية تُعد من بين أكبر عمليات ضبط المخدرات في إسبانيا خلال السنوات الأخيرة، مما يشكل انتصارًا هامًا في مكافحة تجارة المخدرات الدولية.

تم القبض على الشخص الذي كان من المفترض أن يتسلم المخدرات في إسبانيا، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية جميع المتورطين في هذه العملية.

انطلقت الحاوية من سورينام بأمريكا اللاتينية، وتوقفت في بنما قبل الوصول إلى إسبانيا، مما يدل على تعقيد شبكات تهريب المخدرات وتعاونها عبر دول متعددة.

تُؤكد عملية الضبط هذه مرة أخرى على أن إسبانيا تُعد أحد أهم نقاط الدخول الرئيسية للمخدرات إلى أوروبا، وذلك بسبب موقعها الجغرافي وعلاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا.

تُواصل السلطات الإسبانية جهودها المكثفة لمكافحة تجارة المخدرات، وتعمل على تطوير تقنياتها وخططها لمواجهة أساليب التهريب المُتطورة التي يستخدمها المهربون.


المصدر : وكالات