مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يزداد الجدل حول قدرة الرئيس جو بايدن على خوض غمارها، خاصةً في ظلّ تزايد الحديث عن عمره وكفاءته العقلية. فقد كشف تقريرٌ للمستشار الخاص روبرت هور أنّ بايدن "شخص طيب لكنّه متقدّم في العمر ولديه إمكانات ضئيلة وذاكرة ضعيفة".


وقد أثار هذا التقرير نقاشًا واسعًا حول ما إذا كان سنّ بايدن يسمح له بتولي مناصب جديدة، خاصةً مع تراجعه في استطلاعات الرأي أمام الرئيس السابق دونالد ترامب. ويبدو أنّ بعض الديمقراطيين يتجنّبون مناقشة أيّ خطط بديلة تتعلّق باختيار مرشّح لخوض الانتخابات بديلًا عن بايدن، خوفًا من زعزعة استقرار الحزب.

لكنّ موقع بوليتيكو كشف أنّ المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرّر في شهر أغسطس المقبل قد يشهد طرح بديل ينافس على منصب الرئيس. ومن بين المرشّحين المحتملين النائب عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، الذي كان من أشدّ المنتقدين لمحاولة بايدن إعادة انتخابه، مشيرًا إلى رغبته في وجود زعيم أصغر سنًّا. لكنّ الموقع توقّع أنّه من غير المرجّح أن يفوز أحدٌ غير بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية التي ستُجرى في الخامس من مارس المقبل.

ولذلك، فإنّ الحلّ الوحيد المتاح هو موافقة بايدن بنفسه على التنحي، وهو أمرٌ مستبعدٌ نظرًا لطبيعة الرجل واعتزازه بنفسه. ولكنّ هناك سيناريو محتملًا آخر، وهو أن يفوز بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ثمّ يعلن تنازله عن الترشّح بعد ذلك، تاركًا الحرية للمندوبين لاختيار بديل له. ويمكن أن يُحدّد استطلاع الرأي الشخص الذي يمكن اعتماده لمواجهة ترامب وهزيمته، وذلك في الفترة ما بين 4 يونيو و19 أغسطس المقبل.

وهذا السيناريو سيقلّص من فرص نائبة الرئيس كاملا هاريس للفوز بترشيح الديمقراطيين، خاصةً مع أدائها الضعيف في انتخابات 2020. وتبقى المعضلة الرئيسية هي إحجام الناخبين السود عن خوض الانتخابات، ممّا قد يُصعّب على الحزب الديمقراطي إيجاد بديلٍ قويّ لبايدن. وبشكلٍ عام، فإنّ مستقبل بايدن السياسيّ لا يزال غامضًا، ممّا يُثير التساؤلات حول قدرة الحزب الديمقراطي على الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة.


المصدر : Transparency News