خاص - 20 "أولوية" لإعلان حالة طوارئ بيئية في لبنان... لن تعلن في عقود!
14-02-2024 09:27 AM GMT+02:00
الفقر والجشع هما أعداء البيئة الأساسيين. وأقواهما الجشع! هذه مقولتي التي أكررها منذ سنوات.
كما أكرر مقولة أخرى أن البيئة وشؤونها يصبحان أكسسوار ثانوياً في زمن الحروب والأزمات. وهذه الأزمات والحروب أمور لم تتوقف في لبنان منذ نصف قرن، والأسوأ أنها لن تتوقف في العقود المقبلة!
ونحن ننادي، كناشطين بيئيين، منذ عقود، بإعلان حالة طوارىء بيئية! ولكن غياب الدولة وفساد الطبقة السياسية وهدرها وإهمالها وسوء إدارتها أفشلوا كل المحاولات. وأصبحت الأولوية الطارئة جداً أولويات كثيرة. وهذه أبرزها:
1 - أزمة النفايات والمطامر والمكبات، وعدم وجود تضامن مناطقي وعدم وجود فرز وكومبوستينغ، ومع معامل فرز معطلة أو غير فعالة ومعامل كومبوستينغ في وسط بيروت ومن دون فعالية... خطط، على أي حال، يستحيل أن تنجح من دون تطبيق مباديء أساسية خاصة بلبنان، تحدثت عنها مراراً.
2 - كارثة تحويل الشاطىء اللبناني الى سلسلة من المكبات العملاقة. إن نظافة الشاطىء اللبناني براً وبحراً وقعر بحر هي أولوية بيئية وسياحية واقتصادية واجتماعية.
3 - تلوث المياه السطحية والجوفية والينابيع بسبب الفساد والفشل في محطات الصرف الصحي، غير الموجودة، المعطلة، أو غير الفعالة. وعدم وجود محطات أو شبكات...
فهل يعقل مثلاً أنه ليس هناك محطة صرف صحي لبيروت وأن محطة طرابلس التي كلفت 120 مليون دولار لا تعمل إلا بنسبة مئوية ضئيلة، وأن محطة صيدا معطلة... وأن عشرات المحطات الصغيرة في القرى تعطلت كلياً بسبب عدم صيانتها...
4 - ري المزروعات بالمجارير وتلوث الخضار والفواكه والأطعمة والتسبب بالأمراض وبالتلوثات المسرطنة.
5 - تلوث الهواء مع عجقات السير وموتورات الأحياء وملوثات المعامل متل كهربا الذوق ومعامل شكا وسلعاتا وسبلين... وغيمة بيروت السوداء التي تحجب الشمس عنها!
6 - قطع الأشجار والقضاء على ما تبقى من مساحات خضراء وعلى ما يمكن أن يحافظ على بعض من نقاوة الهواء. وإفشال كل محاولات إعادة التشجير بالفساد والإهمال.
وعدم تطبيق خطط جدية في حماية الغابات ومنع الحرائق أو السيطرة السريعة عليها. وفقدان طائرات الهليكوبتر الثلاث التي استقدمت لإطفاء الحرائق بالإهمال، وعدم وجود آليات جديدة وملائمة، وعدم وجود تجهيزات كافية...
7 - المقالع والمرامل (الكسارات) التي أكلت الأخضر واليابس، وشوهت جبال لبنان، من دون إعادة تأهيلها. وتحولت الى محميات مالية ومزاريب هدر وفساد. واجتاحت مناطق بأكملها في الكوره وعين داره وجديتا...
كل ذلك، من دون الحديث عن التهرب الضريبي بقيمة تتخطى 5 مليار دولار وقيمة تشويه لجبال لبنان يمكن أن تصل، برأيي الشخصي، الى 60 مليار دولار.
8 - التشويه العمراني الذي أدى الى مناطق باطونية بشعة، والى ضرب قيمة المناطق والمباني العقارية مع ثقافة الطمع والجشع والفساد وغياب سياسة التخطيط المدني.
9 - التعدي على الشاطىء باحتلالات الأملاك البحرية. وهو تشويه وسرقة لثروات كل اللبنانيين، مع تهرب ضريبي وفقدان لمليارات الدولارات، وضرورة إزالتها بالكامل، أو بشبه الكامل!
10 - فقدان الهوية الثقافية، المعمارية والمحلية والسياحية والتراثية للمدن والقرى، وخاصة البحرية والريفية السياحية.
11 - الفساد في المشاريع الإعمارية. بينها في إنشاء سدود غير صالحة لتأمين المياه.
12 - عدم تطبيق دراسات الأثر البيئي، الملزمة قانوناً، في المشاريع الوطنية والخاصة.
13 - غياب الثقافة البيئية في القضاء اللبناني وفي أجهزة الرقابة. وجهل القضاء لأبسط الأمور البيئية، في ظل تعطيل كامل للقضاء، وإخضاعه من قبل الطبقة السياسية.
14 - غياب الحوكمة البيئية والتشريع البيئي المناسب. وغياب الأذرع التنفيذية لحمايتها من ضابطة عدل بيئية متخصصة أو شرطة بيئية أو حتى شرطة بلدية محترفة.
15 - عجز البلديات عن القيام بدورها البيئي والانمائي لأسباب متعددة، منها الإفلاس أو شبه الإفلاس، عدم الأهلية أو الفساد...
16 - عدم وجود صلاحيات وإمكانيات لدى المحامين العامين البيئيين لتطبيق القانون.
17 - عدم وجود عملية تربية بيئية حقيقية. وغياب التثقيف البيئي المستمر في بناء المواطن الأخضر والقادة الخضر وجيل أخضر...
18 - عدم تطبيق الاقتصاد الأخضر والدائري.
19 - إهمال التنمية إجمالاً وسط الظروف المعيشية. وبالتالي إهمال تحقيق التنمية المستدامة.
20 - التلوث السياسي، الذي يفسد كل شيء.
المصدر : Transparency News