يقول رجل دين شيعي معارض في مجالسه الخاصّة أنّ حزب الله قد واجه خسارة استراتيجيّة في السباق نحو الرئاسة اللبنانية، لحظة تصادمه مع بكركي و الأحزاب المسيحيّة الرئيسيّة في البلاد. مؤكِّداً على أنّ أيّ مرشّح يدعمه حزب الله لن يتمكّن من إدارة شؤون الدولة بشكل فعّال دون الاعتماد على دعم مسيحي قوي.


يضيف رجل الدين الشيعي أنّ حزب الله يعي جيّداً هذه الحقيقة، لكنّه يفضّل عدم الظهور في موقف المغلوب في هذه المعركة الأساسية. كما يواجه الحزب موقفاً محرجاً أمام حليفه الوفي، الوزير السابق سليمان فرنجية، ممّا يضعه في موقع حرج بين الاعتراف بالواقع و الحفاظ على تحالفاته الداخلية. من هذا المنطلق، يعمَد حزب الله إلى تأخير الانتخابات الرئاسية، رابطاً إيّاها بالسياق الإقليمي كوسيلة أخيرة للهروب من صورة الهزيمة و لتفادي الوقوع في موقف محرج مع حليفه.

يخلُص رجل الدين الشيعي إلى أنّ حزب الله لا يستطيع تجاهل النفوذ المسيحي الذي تمثّله بكركي و الأحزاب المسيحيّة الرئيسيّة، و أنّ أيّة محاولات لاتّخاذ إجراءات منفردة قد تقود إلى طريق مسدود سياسيّاً على الصعيد الداخلي، و سيكون لها عواقب لا يمكن لأحد التنبّؤ بأخطارها على الكيان اللبناني.


المصدر : Transparency News