تحذر الأمم المتحدة من مخاطر تصاعد الأوضاع في منطقة رفح، جنوب قطاع غزة، وذلك في ظل التوترات المتزايدة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وفي ظل تصاعد التوترات، أبدى مارتن غريفيث، منسق المساعدات بالأمم المتحدة، قلقه من احتمالية تدفق الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة إلى مصر في حال شن إسرائيل عملية عسكرية. يذكر أن أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في منطقة رفح على الحدود المصرية، معظمهم فروا إلى هناك بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وتشير التقديرات إلى أن العديد منهم يقيمون في مخيمات وملاجئ مؤقتة، ما يجعلهم عرضة لخطر التشرد والتهجير في حالة اندلاع أعمال عسكرية جديدة.


تعتزم إسرائيل، بحسب مصادرها الرسمية، إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في منطقة رفح، كما تسعى لتحرير الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزوا هناك منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي. ورغم ذلك، لم تقدم إسرائيل أي تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذه العملية أو خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين العالقين في المنطقة.

في هذا السياق، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً دولية متزايدة لتأجيل الهجوم المزمع، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي بشأن موعد الهجوم المحتمل.

وفيما يتعلق بتحذير مارتن غريفيث، فقد أشار إلى أن هجومًا عسكريًا على رفح قد يؤدي إلى إغلاق المعبر الحدودي وتدفق النازحين نحو مصر، مما يشكل تحديًا كبيرًا للسلطات المصرية التي تواجه بالفعل تحديات هائلة على الصعيد الداخلي والخارجي.

وختم غريفيث حديثه بالتأكيد على أن فكرة نقل السكان في غزة إلى أماكن آمنة تبدو وهمية في ظل التوترات القائمة وعدم وجود ضمانات كافية لسلامتهم، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية فورية لتفادي تصعيد الوضع وحماية السكان المدنيين في المنطقة.


المصدر : Transparency News