شدّد نقيب الصيادلة جو سلوم على أهمية إنشاء "الوكالة الوطنية للدواء"، وهي مؤسسة مستقلة تُعنى بتسجيل الأدوية والتأكد من جودتها. وأوضح سلوم في حديث لـmtv أن هذا الموضوع هو في عهدة لجنة الصحة النيابية، داعياً إلى الإسراع في إنجازه.


أشار سلوم إلى أن حوالي 15 إلى 20 في المئة من مرضى الأمراض المستعصية لا يحصلون على أدويتهم، ما يُجبرهم على اللجوء إلى السوق السوداء. وأكّد على أن المشكلة الأساسية تكمن في توفير الدواء لهؤلاء المرضى، مشدّداً على ضرورة إيجاد حلول فعّالة لضمان حصولهم على العلاج اللازم.

دعم سلوم اتباع نظام تتبعي على الأدوية المدعومة لمنع تهريبها ووصولها إلى المريض الذي يستحقها، وذلك إلى جانب تطبيق سياسة دوائية متكاملة تُعالج جميع جوانب أزمة الدواء في لبنان.

أوضح سلوم أن كلفة استيراد الدواء سنوياً تتراوح بين 600 و800 مليون دولار، داعياً إلى تنظيم القطاع الخاص ليستمر في العمل. وشدّد على أن المسؤولية تقع على عاتق الدولة، وأن النظام الصحي بحاجة إلى إعادة تنظيم شاملة.

نصح سلوم المواطنين بعدم اللجوء إلى مافيات الدواء والسوق السوداء، بل شراء الدواء من خارج لبنان في حال عدم توفره في الصيدليات. كما أكّد على مكافحة ظاهرة الصيدليات غير الشرعية التي تُهدّد صحة المواطنين.

تُؤكّد تصريحات نقيب الصيادلة على خطورة أزمة الدواء في لبنان، وضرورة إيجاد حلول سريعة لضمان حصول جميع المرضى على أدويتهم. وتقع مسؤولية معالجة هذه الأزمة على عاتق الدولة والقطاع الخاص، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.


المصدر : Transparency News