أكّد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنّه لا يفكر في العودة إلى العمل السياسي في الوقت الحالي، مشددًا على أهمية تفعيل عمل المؤسسات، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، للخروج من الأزمة التي يعاني منها لبنان.


 كلام الحريري جاء خلال دردشة مع مجموعة من الصحافيين والإعلاميين في بيت الوسط. وقال: " الناس قالت كلمتها في 14 شباط وفاءً للرئيس الشهيد رفيق الحريري" لافتًا إلى أنّ الاعتدال هو الذي انتصر في النهاية. وأشار إلى أنّ محبة الناس هي نعمة، وأنّ اللبنانيين عبّروا عن رأيهم في الانتخابات الأخيرة. وشدّد الحريري على أهمية الاعتدال في السياسة، مؤكدًا أنّ هذا هو الأساس لبناء بلد مستقر. 

وعن علاقته بالمملكة العربية السعودية قال الحريري: "يُكتَب كثيرًا عن علاقتي بالسعودية، أنا علّقتُ العمل السياسي بقرار شخصي ونقطة على السطر." 

وأضاف: "التقارب السعودي الإيراني ينفع المنطقة ونكون بسياسة تصفير المشاكل ويسمح باقتصاد قوي. وعندما اتخذت السعودية خيار تصفير المشاكل فهو لأجل الاستقرار وهو خيار لقيام الاقتصاد وسياسة تصفير المشاكل هي الأساس بكل نمو." وتابع الحريري: "يعمل اللبنانيون على ترجمة الاتفاق السعودي _ الإيراني، فنحن من علينا ترجمته وعلى اللبنانيين أنّ يساعدوا أنفسهم فكل الدول منشغلة بمشاكلها، والأمور لا تنتظم إلا بعودة المؤسسات وأولها انتخاب رئيس للجمهورية".

 وعن العشاء الذي جمعه بسليمان فرنجية خصوصًا وأنه مرشح رئاسي قال:" سليمان صديق وأنا أحبه. وأنا من الأشخاص الذين يحافظون على الصداقات. وجهاد أزعور أيضًا صديق، وقد التقيته مرات عديدة في أبوظبي". 

وعن عدم حضور النائب السابق وليد جنبلاط إلى بيت الوسط قال: "هيدا وليد ..". واعتبر الحريري أنّ ما يحصل في غزّة والجنوب يجب أن يتوقف، مشددًا على أهمية قراءة واضحة للأحداث واصفًا رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "مجرم حرب" الذي يريد افتعال حرب.

 وأكد الحريري على أنّه إذا أراد الأفرقاء رئيسًا، يمكن انتخابه غدًا، لكنّه اعتبر أنّ هناك من يريد التضحية، وآخرين غير مستعدين، متسائلًا عن سبب انتظارهم. 

واعتبر الحريري أنّ عدم فعل أي شيء هو الجريمة الحقيقية، مشيرًا إلى أنّه تحمل المسؤولية فلماذا لا يريد غيره تحمّلها؟

 وأوضح الحريري أنّ تدخّله في بلدية بيروت كان حفاظًا على المناصفة، متسائلاً عن سبب وجود المحافظ، وداعيًا إلى إلغائه أو إلغاء البلدية.

 وختم: "الحريري: بالنسبة لعودتي قلتُ "كلّ شي بوقته حلو" ولا أرى أن اليوم هو هذا "الوقت الحلو".


المصدر : Transparency News