يزداد الإهتمام الدولي بالوضع في لبنان، بينما تُشكل حرب غزة والمواجهات في الجنوب عبئًا ثقيلًا على الدولة اللبنانية، التي تُعاني من شلل سياسي وشح في الموارد.


ويُضاف إلى ذلك ملف النزوح السوري، الذي يُهدد بتفجير قنبلة موقوتة في أي لحظة، بسبب تزايد المواجهات بين اللبنانيين والسوريين على الأرض.

يُعدّ الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية آخر معاقل الدولة اللبنانية، ولذلك تُولي القوى الدولية اهتمامًا كبيرًا لحمايتها. وقد تمّ التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون وبقية قادة الأجهزة الأمنية لمدة عام، وتعيين رئيس أركان جديد للجيش. وتُقدم الدول الغربية مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، مثل الهبة القطرية من الوقود، والهبة الألمانية المالية، والدعم الأميركي المستمر.

كما ويُؤكد المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حلّ سياسي للأزمة اللبنانية، ويرى أنّ إنتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.

تُركز الولايات المتحدة في الوقت الحالي على حرب غزة والتطورات في جنوب لبنان، بينما تُؤجل ملف الرئاسة اللبنانية إلى وقت لاحق. وتُؤمن واشنطن أنّ إبرام تسوية حدودية بين لبنان وإسرائيل وخفض التوتر سيُؤدّيان إلى حلّ للأزمة اللبنانية، ومن ثمّ إنتخاب رئيس للجمهورية.

تُؤكد الولايات المتحدة على دعمها للدولة اللبنانية لبسط سلطتها على الجنوب وبقية لبنان، وعدم التساهل مع حالة الفلتان في الجنوب. وتُطالب واشنطن بإنتاج سلطة سياسية تتناسب مع الوضعية الجديدة، وتُحاول تجنيب لبنان المواجهة والذهاب نحو حل سياسي.


المصدر : Transparency News