بناءً على توجيهات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قدم مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، ضد إسرائيل، بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية على أهداف مدنية في 14 فبراير 2024، اعتبرها لبنان "الأعنف والأكثر دموية منذ 8 تشرين الأول الفائت."


استهداف مدنيين في النبطية

وتضمنت الشكوى أن "طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ موجه بناية سكنية في مدينة النبطية جنوب لبنان ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وهي حصيلة غير نهائية نظراً لاستمرار أعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض."

وأضافت الشكوى أن "الغارة ألحقت أضراراً جسيمة في المبنى المستهدف ليصبح آيلاً للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي أصيبته مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه. كما تضررت الأبنية السكنية المجاورة له والسيارات المركونة في الطريق وشبكتيْ الكهرباء والهاتف."

استهداف منزل في الصوانة

وتابعت الشكوى: "وفي اليوم ذاته، استهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزل اللبناني جلال محسن في بلدة الصوانة جنوب لبنان أدت إلى مقتل زوجته وابنيه البالغين من العمر 13 عاماً وعامين."

انتهاك للقانون الدولي الإنساني

واعتبرت الشكوى أن "قصف إسرائيل المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية."

انتهاك للسيادة اللبنانية

كما اعتبرت الشكوى أن "هذا التصعيد يُعد انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكافة قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وانهاء احتلالها لأراضيه ومنها القرار 1701 (2006)."

دعوة للضغط على إسرائيل

وطالبت الشكوى بضرورة "إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان للحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب."

كما كررت الشكوى "المطالبة بضرورة إدانة مجلس الأمن الدولي واضحة لاستهداف إسرائيل المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين."

طلب بإتخاذ خطوات ملموسة

وطلب لبنان مجددا من مجلس الامن الدولي "إدانة هذا الاعتداء الاخير، والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها."


المصدر : Transparency News