أطل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، بمناسبة يوم القادة الشهداء، حيث جدد هجومه على الدول العربية،وقال: "أليس من الذل والهوان والضعف والوهن ان دولاً تحكم ملياري مسلم لا تستطيع ان تُدخل الدواء والغذاء الى أهل غزة".


وأبرز ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: "إنّ العدوان الذي حصل على مدينة النبطية والصوانة هو تطور خطير يجب التوقف عنده، لاسيما وأنّه استهدف المدنيين بشكلٍ مباشر، ممّا أدّى إلى استشهاد عددٍ كبيرٍ منهم. ونؤكّد أنّ ما حصل هو أمرٌ متعمدٌ من قبل العدوّ الإسرائيلي، ويهدف إلى كسر إرادة المقاومة وإرهاب المدنيين. ومن الطبيعي في هذه المعركة أن يرتقي شهداء من المقاتلين من حزب الله أو حركة أمل، فهذا جزءٌ من المعركة المستمرة والمفتوحة. فنحن ننال من العدوّ حين نستطيع، والعدوّ ينال منّا حين يستطيع. لكنّ استهداف المدنيين بشكلٍ متعمدٍ هو أمرٌ لا يمكن السكوت عنه، ويجب على المجتمع الدوليّ أن يتحمّل مسؤولياته في لجم هذا العدوان".

وتابع: "نحن في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتدّ لأكثر من 100 كيلومتر، وارتقاء شهداء من المقاومة هو جزءٌ من هذه المعركة. لكنّنا لن نسمح للعدوّ بتحقيق أهدافه، وسنواصل مقاومته بكلّ ما أوتينا من قوّة حتى نُحقّق النصر لشعبنا".

وأضاف: "لا شكّ أنّ استهداف المدنيين جريمةٌ لا تُغتفر، واجبنا حمايتهم بكلّ ما أوتينا من قوّة. فعندما نستطيع القيام بأيّ عمل لتحييدهم وحمايتهم، يجب علينا القيام به دون تردّد.

لقد ذهب العدوّ بعيداً في استهداف المدنيين، ظنّاً منه أنّ ذلك سيُثني المقاومة عن مساندة غزّة. لكنّه لم يدرك أنّ هذه الجرائم تُزيدنا غضباً وعزماً على المضيّ في طريقنا.

إنّ قتل المدنيين أمرٌ له حساسيّةٌ خاصّةٌ لدينا، ولن نقبل به مهما كان الثمن. ومن أهمّ المعادلات التي صنعت يوم استشهاد السيد عباس الموسوي هي أنّ المقاومة بدأت باستهداف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة، وبدأت بمعادلة حماية المدنيين".

أمام استهداف المدنيين، أقول أنّ هدف العدوّ من خلال قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزّة. لكنّ الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة العمل المقاوم في الجبهة وتصعيده.

نقول للعدوّ أنّ استهداف المدنيين يزيدنا غضباً وتوسّعاً وعملاً في المقاومة. ولن ننسى نساءنا وأطفالنا في النبطية والصوانة وغيرهما، وسوف يدفع العدوّ ثمن سفكه لدمائهم دماءً.

إنّ استهداف مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وعدد من صواريخ "الفلق" هو ردٌّ أوليٌّ على جرائم العدوّ. ولن نتوقف عن الردّ حتى يُدرك العدوّ أنّ استهداف المدنيين لن يُفلح في ثني المقاومة عن تحقيق أهدافها وهذه الجبهة لن تتوقف مهما عتديتم وقتلتم وهددتم".

ثم قال:"الشعب اليمني يواصل استهداف السفن على الرغم من العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن. أليس من الذلّ والهوان والضعف والوهن أن دولاً تحكم ملياري مسلم لا تستطيع أن تُدخل الدواء والغذاء إلى أهل غزّة؟"

وختم نصرالله "إنّ المقاومة في لبنان هي شعلةٌ لن تنطفئ، وستظلّ تُقاوم العدوّ حتى النصر. 


المصدر : Transparency News