شهد عام 2023 ارتفاعاً غير مسبوق في الإنفاق العسكري العالمي، حيث بلغ مستوى قياسياً جديداً قدره 2.2 تريليون دولار. وتأتي هذه الزيادة في ظل تفاقم الأزمات حول العالم، من الحرب في غزة إلى أوكرانيا، والتوترات في تايوان والقطب الشمالي وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى الانقلابات في منطقة الساحل الإفريقي، مما أدى إلى انعدام الأمن على مستوى العالم.


ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة في عام 2024 مع استمرار الحرب في أوكرانيا للعام الثالث وامتداد المخاوف الدولية في الشرق الأوسط بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.

أبرز الأرقام:

  • ارتفاع بنسبة 9%: ارتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 9% في عام 2023 ليصل إلى 2.2 تريليون دولار.
  • ميزانية أوكرانيا: ارتفعت ميزانية الدفاع بأوكرانيا 9 مرات لتبلغ 31.1 مليار دولار عام 2023 بدون التبرعات الأجنبية.
  • روسيا: زادت روسيا إنفاقها العسكري بنحو 108.5 مليار دولار.
  • الولايات المتحدة: تحتفظ الولايات المتحدة بقيادة الإنفاق العسكري بنحو 41% من الإنفاق العالمي و70% من ميزانية الناتو.
  • الصين: زادت موازنتها العسكرية بنحو 70% مع روسيا من الإنفاق العسكري العالمي.
  • أوروبا: أنفقت دول أوروبا 480 مليار دولار على قدرات جيوشها في عام 2023، وهو مستوى تاريخي لم تشهده القارة منذ الحرب الباردة.

أسباب الزيادة:

  • الحرب في أوكرانيا: أجبر الصراع في أوكرانيا دول الغرب على إعادة النظر بتمويل قطاع الدفاع، كما أن الدروس المستفادة من القتال أثرت على تفكير الجيوش، التي رصدت ميزانيات أكبر لأسلحة المدفعية وأنظمة الطائرات المسيّرة، والزوارق البحرية المسيرة.
  • التوترات الجيوسياسية: التوترات المتصاعدة في تايوان والقطب الشمالي وكوريا الشمالية بالإضافة إلى الانقلابات في منطقة الساحل الإفريقي، كلها عوامل ساهمت في ارتفاع الإنفاق العسكري.
  • التنافس بين الولايات المتحدة والصين: ساهم التنافس بين البلدين في إنفاق استثمارات كبيرة في مجال الدفاع وتطوير تقنيات عسكرية جديدة.
  • الحرب الإسرائيلية على غزة: تنذر بزيادة حجم النفقات العسكرية في العالم خلال عام 2024.
  • بيئة أمنية متقلبة: دخل العالم بيئة أمنية شديدة التقلب مع انتصار أذربيجان على أرمينيا والانقلابات في النيجر والغابون ودول الساحل الإفريقي.
  • تطورات تقنية: تتطلب النزاعات أنواعاً معينة من الأسلحة بخلاف الصراعات التقليدية، لذلك نشهد انتشاراً في استخدام الطائرات المسيرة والاستثمارات في التكنولوجيات الجديدة وعودة الاهتمام بالمعدات مثل سلاح المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي.

يُظهر الارتفاع الكبير في الإنفاق العسكري العالمي حالة القلق والتوتر التي تسود العالم، حيث تسعى الدول إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في ظل تصاعد الأزمات والحروب.


المصدر : وكالات