أفادت معلومات خاصة لموقعنا أن حزب الله قام بسحب قواته ومراكزه من منطقة السيدة زينب في سوريا، ونقلها إلى القصير المحاذية للحدود اللبنانية، وذلك في إطار استراتيجية لتجنب الغارات الإسرائيلية المتكررة.


وتأتي هذه الخطوة بعد تعرض المليشيات الإيرانية في سوريا لمئات الغارات الجوية الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، والتي استهدفت مواقع ومستودعات أسلحة تابعة للحزب في مختلف أنحاء البلاد.

ووفقاً للمعلومات، فقد رافق الجيش السوري قوات حزب الله خلال عملية إعادة الانتشار، وذلك لتوفير الحماية لها من أي استهداف إسرائيلي محتمل. وتُعد منطقة السيدة زينب من أهم معاقل حزب الله في سوريا، حيث يتواجد فيها مزار ديني شيعي هام يُعد وجهة للحجيج من لبنان وإيران. وتُعرف منطقة القصير بموقعها الاستراتيجي على الحدود اللبنانية - السورية، مما يُسهل على حزب الله نقل الإمدادات والأسلحة من لبنان إلى سوريا.

ويُشير إعادة انتشار حزب الله إلى تغير في استراتيجيته العسكرية في سوريا، حيث يُركز الآن على تعزيز وجوده في المناطق الحدودية مع لبنان، لتجنب الغارات الإسرائيلية، وضمان خطوط الإمداد مع إيران. وتُثير هذه الخطوة مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة، خاصة مع تزايد التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل.


المصدر : Transparency News