أثار قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب صفد بصواريخ إيرانية من الجيل الجديد، دون تنسيق مع طهران، خلافًا داخليًا بين إيران و"حزب الله".


كشف مصدر في "فيلق القدس" لـ"الجريدة" أن طهران طلبت تفسيرات من "حزب الله" حول استخدام صواريخ إيرانية كان مطلوبًا من الحزب الاحتفاظ بها لـ"الوقت المناسب". وأضاف أن استخدام هذه الصواريخ دون إذن طهران يمثل خرقًا كبيرًا وخطيرًا في سلسلة القيادة.

وعلّل "حزب الله" تصرفه بأن بعض قياداته وعناصره لم يعودوا يحتملون التصعيد الإسرائيلي، وقرروا الرد بقرار ذاتي. اعتبرت مصادر في لبنان هذا التبرير غير مقنع، نظرًا لانضباط الحزب التنظيمي الشديد.

وجاء القصف بعد مغادرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت، حيث شدد على ضرورة التهدئة وعدم الانجرار إلى حرب واسعة. بينما أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أنه يتفق مع رؤية المرشد الإيراني علي خامنئي بضرورة "الصبر الاستراتيجي"، لكنه حذر من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة.

وفي هذا السياق، طلب نصرالله من عبداللهيان نقل رسالة إلى خامنئي يطلب فيها إعطاء الأوامر لقوات الحرس الثوري في سورية ولبنان بالسماح للحزب بالاستفادة من الأسلحة المتطورة الموجودة لديهم.

وبالمقابل، طرحت "الخارجية" الإيرانية مسألة سحب بعض الأسلحة الإيرانية من سورية والعراق ولبنان، وتخزينها في أماكن تكون تحت السيطرة المباشرة لطهران. لكن قائد "فيلق القدس" إسماعيل قآني رفض ذلك، متذرعًا بأن تحريك هذه الأسلحة سيؤدي إلى استهدافها من جانب الأميركيين أو الإسرائيليين.


المصدر : وكالات