في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بلبنان، تتصاعد الحوادث والتحديات التي تواجه القطاع التعليمي، وتبقى الامتحانات الرسمية من بين القضايا الرئيسية التي تثير الجدل والاهتمام. أعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوض، أنه لا توجد مستجدات حتى الآن بخصوص هذه الامتحانات، وأن صفوف "الترمينال" ستخوضها كما هو معتاد، وهو ما أثار تساؤلات واستفسارات في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.


وفي حديث صحفي، ألمح محفوض إلى التحديات الإضافية التي يواجهها القطاع التعليمي في المناطق الجنوبية من البلاد، حيث تعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل أكبر مما يمكن تصوره. يشير محفوض إلى أن هذه الظروف الصعبة قد تؤثر بشكل كبير على أداء الطلاب في الامتحانات، وقد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات استثنائية لدعمهم ومساعدتهم على التفوق.

ومع ذلك، يبقى السؤال المحوري هو كيف يمكن تنظيم الامتحانات الرسمية في ظل هذه الظروف الصعبة؟ هل يجب إجراء تعديلات على المناهج أو تقديم دعم إضافي للطلاب المتأثرين بالأزمة؟ هل يمكن اعتبار النتائج بمرونة أكبر أو تقديم فترة إضافية للتحضير؟ كل هذه الأسئلة تتطلب نقاشاً مكثفاً وتحضيراً جيداً للقرارات المستقبلية.

من جانب آخر، يشدد محفوض على ضرورة استمرارية الامتحانات الرسمية ومراجعتها بنفس الجدية والمستوى الذي كانت عليه في السنوات السابقة، مؤكداً بأن ذلك يعزز المصداقية والنزاهة في النظام التعليمي. ومع ذلك، فإن الإدارة المركزية والجهات المختصة يجب أن تكون على استعداد لتقديم الدعم اللازم للطلاب والمدارس في هذه الظروف الاستثنائية.

في الختام، تبقى الامتحانات الرسمية تحدياً كبيراً يواجه الطلاب والمعلمين على حد سواء، ويتطلب التعاون والتضامن الوطني للتغلب على الصعوبات وضمان استمرارية التعليم بجودة ومصداقية عالية في لبنان.


المصدر : Transparency News