تستعد الأرض لاستقبال ظاهرة فلكية جميلة، حيث سيظهر "قمر الثلج" المكتمل في سماء 24 فبراير.


وبحسب موقع "سبيس" المتخصص في علم الفلك، فإن القمر سيبدو أصغر قليلاً من متوسط ​​حجم القمر المكتمل في ذلك اليوم، وذلك بسبب اقترابه من نقطة الأوج، وهي أبعد نقطة عن الأرض في مداره.

وهذه الظاهرة، التي تُعرف باسم "القمر الصغير"، ليست مصطلحًا فلكيًا معترفًا به، بل هي مجرد وصف لحقيقة أن القمر يبدو أصغر قليلاً من المعتاد.

ويقدر الفرق في الحجم بنحو 10%، وهو ليس كبيرًا بما يكفي لكي يلاحظه معظم الناس بالعين المجردة. وتحدث ظاهرة "القمر الصغير" ونظيرتها، "القمر العملاق"، بسبب أن مدار القمر ليس دائريًا تمامًا، بل بيضاويًا.

وفي أقرب نقطة له، يكون القمر على بعد 360 ألف كم (224 ألف ميل) من الأرض، بينما في أبعد مسافة له، يكون على بعد 405 آلاف كم (251.655 ميل) من كوكبنا.

 

أصل تسمية "قمر الثلج"

وتعود تسمية "قمر الثلج" إلى بعض القبائل الأمريكية الأصلية، وذلك لأن شهر فبراير غالباً ما يكون الأكثر برودة في معظم البلدان في نصف الكرة الشمالي، حيث تشهد بعض هذه البلدان تساقطًا للثلوج.

وقد أطلقت هذه القبائل على القمر أسماء أخرى مثل "قمر الجوع" و"قمر الدب" و"القمر العظيم".

سلامة الإنسان

يؤكد خبراء الفلك أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية، بما في ذلك "قمر الثلج"، لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

وتستثنى من ذلك الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس، مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس، حيث أن النظر إلى الشمس بالعين المجردة يمكن أن يضر بالعين بشكل كبير. وتعتبر ظاهرة "قمر الثلج" فرصة رائعة لمحبي الفلك لمشاهدة القمر المكتمل بشكل مختلف عن المعتاد. ولكن، يجب التأكد من صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء لكي تتمكن من الاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة الجميلة.


المصدر : Transparency News