أغلق رمز باريس الشهير، برج إيفل، أبوابه أمام الزائرين، ضحيةً لإضراب عمالي احتجاجاً على الإدارة المالية لشركة Sete المشغلة للبرج، مع المطالبة بمراجعة بلدية باريس لرواتب الموظفين وتحسين ظروف العمل، بينما تخشى السلطات من أن تؤدي هذه الاحتجاجات إلى الإضرار بسمعة المعلم السياحي الشهير.


 

في وقت سابق من العام، اتخذت بلدية باريس، التي تمتلك 99% من رأسمال Sete، قرارًا بتخفيض تكاليف تشغيل برج إيفل. تضمنت هذه التخفيضات تقليص تمويل الأعمال المخططة لتطوير البرج قبل دورة الألعاب الأوليمبية في باريس 2024.

وتخشى السلطات الفرنسية من أن تؤدي هذه التخفيضات إلى تقليص أعمال الصيانة، مما قد يهدد سلامة الزائرين ويزيد من عبء العمل على الموظفين.

يُطالب عمال برج إيفل، بقيادة اتحاد CGT، بزيادة رواتبهم بما يتناسب مع إيرادات مبيعات التذاكر، وتحسين ظروف العمل، وزيادة تمويل أعمال الصيانة.

ويُعدّ برج إيفل من أهم المعالم السياحية في فرنسا، حيث يستقبل نحو 6 ملايين زائر سنويًا. وتتفاوت تكاليف زيارة البرج اعتمادًا على العمر والمستوى المختار.

تأتي احتجاجات عمال برج إيفل ضمن موجة إضرابات تشهدها فرنسا، خاصةً في العاصمة باريس، احتجاجًا على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد إلى 64 عامًا.

كما أدت هذه الاحتجاجات إلى توقف القطارات، وغلق المدارس، وتعطل الأعمال التجارية، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية في البلاد.

وتُواجه الحكومة الفرنسية ضغوطًا متزايدة لحل الأزمة، حيث يواصل مزارعون فرنسيون قطع طرق رئيسية متجهة نحو العاصمة باريس احتجاجًا على تراجع الأوضاع المعيشية.


المصدر : وكالات