قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.


ويأتي هذا الاقتراح بعد تصاعد العنف في القطاع، حيث قُتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين في غضون الأسبوع الماضي.

ويؤكد مشروع القرار على "دعم (المجلس) لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، مع التزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية بشكل كامل ومستمر".

كما يدعو القرار إلى "تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للسكان المدنيين في غزة".

وتشير مسودة مشروع القرار إلى أنّ "أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة".

وتُضيف المسودة أنّ خطوة كهذه "سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدما في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية".

ولم يتضح بعد متى أو ما إذا كان سيطرح مشروع القرار للتصويت.

وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار بعد أن طلبت الجزائر أن يصوت المجلس، المؤلف من 15 عضوا، يوم الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

ويُتوقع أن تواجه الولايات المتحدة صعوبة في تمرير مشروع قرارها، حيث من المرجح أن تعارضه روسيا والصين، عضوتا مجلس الأمن الدائمتان، اللتان تدعمان عادةً الفلسطينيين.

وتُعدّ هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة محاولة لكسر الجمود في مجلس الأمن بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وتُؤكّد الولايات المتحدة على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنها تُشير إلى أنّ هذه الخطوة الأولى ضرورية لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية في غزة.


المصدر : وكالات