لقي طيار عسكري روسي، انشق عن قوات الكرملين وفر بمروحيته إلى الأراضي الأوكرانية، حتفه في إسبانيا في ظروف غامضة، تاركاً وراءه أسئلةً حول دوافع قتله.


وعثر على مكسيم كوزمينوف (28 عامًا) ميتًا في 13 فبراير في مرآب للسيارات داخل مبنى سكني في بلدة فيلاغويوسا جنوبي إسبانيا.

وتُشير التحقيقات إلى أن جريمة القتل قد تكون "تصفية حسابات" نظرًا لتعرض الضحية لـ 6 طلقات على الأقل، بينما أفاد شهود عيان أن القتلة دهسوا الضحية بسيارتهم.

وتبحث الشرطة عن اثنين من المشتبه بهم الذين فروا في سيارة عثر عليها فيما بعد محترقة في بلدة مجاورة.

ويُثير مقتل كوزمينوف تساؤلاتٍ حول دوافعه، خاصةً أنه كان يحمل بطاقة هوية مزورة، ولهذا السبب ذكرت التقارير الإخبارية الأولية أن الضحية كان يبلغ من العمر 33 عامًا.

وتُشير المعلومات إلى أن كوزمينوف هرب من الخدمة العسكرية في الصيف الماضي، حيث طار بطائرته المروحية إلى الأراضي الأوكرانية، ثم انتقل لاحقًا إلى إسبانيا بجواز سفر أوكراني وباسم مختلف.

ولم تؤكد الشرطة بعد ما إذا كان مقتل كوزمينوف مرتبطًا بانشقاقه، بينما لا تزال التحقيقات جارية.

وكانت وكالة استخبارات الدفاع الأوكرانية قد قالت في وقت سابق أن كوزمينوف اختار الانتقال إلى إسبانيا.

وفي فيلم وثائقي عسكري أوكراني، تم الكشف عن أن كوزمينوف اتصل بالمخابرات الأوكرانية، حيث حصل على المساعدة من عملائها للتخطيط لهروبه، وذلك بعد أن عرضوا عليه الحماية والتعويض المالي، بالإضافة إلى مساعدته في إخراج عائلته من روسيا.

وأوضح رئيس استخبارات الدفاع الأوكرانية، كيريلو بودانوف، أن كوزمينوف قتل الطيارين الآخرين اللذين كانا على متن المروحية التي هرب بها، لأنهما لم يكونا يعلمان بخطته.

و تبقى دوافع مقتل كوزمينوف غامضة، تاركاً المجال مفتوحاً أمام مختلف الاحتمالات، بينما تُواصل الشرطة الإسبانية تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الجريمة.


المصدر : وكالات