كشف تقرير إعلامي استند إلى معطيات ومصادر عسكرية أن "حزب الله" اللبناني تمكّن من حفر شبكة واسعة من الأنفاق تحت لبنان في الثمانينيات، وهي "أكثر تعقيداً وخطورة" من أنفاق حركة حماس تحت قطاع غزة، لدرجة أن تفجير أحد تلك الأنفاق "قد يتسبب في هزات وانهيارات أرضية".


وتُشير تقارير إلى أن بعض الأنفاق ضيقة وتكفي لعمليات تسلل الأفراد إلى إسرائيل، بينما بعضها الآخر أوسع ومخصصة لبطاريات الصواريخ البالستية الإيرانية مثل "فاتح 110".

وتُثير هذه الأنفاق مخاوف جدية، خاصة وأن تقرير مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث لعام 2023، حذر من أن بعضها مليء بالمتفجرات، و"حُفرت أسفل نقاط استراتيجية في لبنان، وهي سليمة وغير مستخدمة منذ عدة سنوات".

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن بعض الأنفاق تعبر الحدود نحو إسرائيل و"تشكل انتهاكاً" للقرار الدولي 1701، الذي أنهى حرباً استمرت 33 يوماً بين إسرائيل و"حزب الله" عام 2006.

وبعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "استخدمت إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض في المناطق الحدودية جنوبي لبنان لحرق النباتات والكشف عن مداخل الأنفاق"، وفق الصحيفة، مضيفة أنه "جرى بالفعل تدمير 12 فتحة لنفق من هذا النوع".

وتسعى إسرائيل جاهدة لرسم خريطة كاملة لشبكة الأنفاق، مستخدمةً أجهزة كشف حركة وألياف ضوئية متصلة بشبكة الجيل الرابع، بجانب الروبوتات والمسيَّرات ومصادر معلومات أخرى.

وتُثير هذه الأنفاق مخاوف كبيرة من اندلاع حرب مدمرة بين إسرائيل و"حزب الله"، خاصة وأن تفجير أحدها قد يتسبب في هزات وانهيارات أرضية، مما يُهدد حياة المدنيين في المنطقة.


المصدر : وكالات