حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار".


وذكر لازاريني في رسالته أن "الوكالة تواجه أزمة غير مسبوقة، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في غزة".

أوضح لازاريني أن "قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشدة". وتوظف الأونروا، التي تأسست بموجب هذا القرار عام 1949، حوالى 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والأردن وسوريا.

تواجه الأونروا جدلاً منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع في هجوم نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي. ورغم نفي الوكالة لهذه الاتهامات، علقت 16 دولة تمويلها، مما يهدد بوقف أنشطة الوكالة في جميع أنحاء المنطقة ابتداءً من شهر مارس. حذّر لازاريني من أن "الوكالة على شفا كارثة هائلة لها آثار خطيرة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة".

خلفت الحرب في غزة قرابة 29500 قتيل، وفق وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة وتفرض عليه حصارًا مطبقًا. يُعدّ تحذير لازاريني مؤشراً خطيراً على تدهور الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وفشل المجتمع الدولي في حماية حقوقهم.


المصدر : Transparency News