رغم تحقيقها أرباحًا قياسية، واجهت غوغل انتقادات واسعة بعد إعلانها عن موجة جديدة من عمليات تسريح الموظفين. فقد طالت هذه المرة 1000 موظف من فرق المبيعات والأجهزة والهندسة، وذلك بعد أشهر قليلة من تسريح 12 ألف موظف في يناير 2023.


أثار هذا القرار مخاوف من استبدال غوغل للموظفين بأدوات الذكاء الاصطناعي، خاصةً مع تركيز الشركة على تطوير هذه التكنولوجيا. وازدادت هذه المخاوف مع تأكيد تقارير على أن غوغل تخطط للمزيد من عمليات التسريح في عام 2024.

من جهته، نفى الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ساندر بيتشاي، أن تكون عمليات التسريح مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وبرر القرار بضرورة "الاستثمار بشكل مسؤول في أكبر أولويات الشركة والفرص المهمة المقبلة".

لكن، يشكك الكثيرون في هذه التصريحات، خاصةً مع تركيز غوغل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. ففي الأسبوع الماضي، أطلقت الشركة نموذجها اللغوي "Goose" المُصمم للاستخدام الداخلي فقط، والذي يُمكنه الإجابة على الأسئلة حول التقنيات الخاصة بالشركة وكتابة التعليمات البرمجية.

وتُشير التسريبات إلى أن التركيز الأساسي لشركة غوغل في عام 2024 سينصب على تقنية الذكاء الاصطناعي. وتهدف الشركة إلى تطوير ذكاء اصطناعي متقدم وآمن ومسؤول، وبناء منصات وأجهزة الحوسبة الشخصية الأكثر فائدة.

في المقابل، عبّر اتحاد عمال Alphabet عن غضبه من عمليات التسريح، واعتبرها "غير ضرورية". ودعا الاتحاد إلى وقف هذه الممارسات وضمان أمان وظائف العمال.

يُثير هذا القرار تساؤلات حول مستقبل الوظائف في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. فهل ستستمر الشركات في تسريح موظفيها واستبدالهم بأدوات ذكية؟

لا شك أن هذا الموضوع سيظل محل نقاش وجدل واسع في الفترة المقبلة.


المصدر : Transparency News