بعد انتشار معلومات عن تهديد ثمانية من أعضاء مجلس بلدية طرابلس بالاستقالة رفضا لعودة الدكتور رياض يمق إلى رئاسة البلدية، أكد النائب إيهاب مطر أنّ استقالة المكلف انتخابيا هو تهرب من تحمل المسؤولية المناطة به. ولا تكون الاستقالة مبررة إلا إذا كان المتوقع منها إحداث تأثير نوعي إيجابي.


وقال في بيان "من هذا المنطلق، لا نرى حكمة من وراء تهديد أعضاء في بلدية طرابلس بالاستقالة، ردا على عودة "الرئيس" يمق بقرار من مجلس شورى الدولة، خصوصا أنهم حددوا مطلبهم باستقالة يمق، يعني "يا نحن يا هو" الأمر الذي لا يترك هامشا لتسوية ما بين الطرفين".
أضاف: "كلنا نرى الحالة المزرية لمدينتنا، التي يعيش أهلها وسط إهمال تام، وهو أمر كنا نشكو منه طويلا ونحمل "العاصمة" المسؤولية الكبرى فيه، فيما يتقاعس الذين انتخبهم الناس للخدمة العامة عن أداء المطلوب منهم.
وتابع: "ثم إنّ الاستقالة لن توصل إلا إلى افراط عقد البلدية لتقع بيد المحافظ. ولنا في حالة بلدية الميناء أكثر من عبرة بعدما صارت في عهدة المحافظ. فهل هذا المطلوب؟".
وختم مطر "ندعو المعنيين كافة، المهتمين بمصلحة طرابلس وأهلها، للعمل على عدم دفع الأمور إلى حائط مسدود، والبحث عن حد أدنى من إمكان التنسيق داخل المجلس البلدي، بالترفع عن الحساسيات والمصالح الفردية وبأن نضع أمام أعيننا هدفا مشتركة، هو: كيف بإمكاننا أن نعمل معا من أجل تحسين ظروف مدينتنا، عاصمة الشمال، بما يليق بأهلها وبنا".