اتفق ممثلو الولايات المتحدة، إسرائيل، مصر، وقطر في اجتماعهم بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت، على إطار جديد لصفقة تتعلق بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس". وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الوفد الإسرائيلي، الذي ضمّ كبار المسؤولين الأمنيين مثل رئيس الموساد دافيد بارنيا ورئيس الشاباك رونين بار، عاد إلى إسرائيل بعد انتهاء الاجتماع.


وأشارت مصادر الى تقدم ملموس في المفاوضات يمهد الطريق للانتقال إلى مرحلة التفاوض حول تفاصيل الاتفاق، مثل عدد وهوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الصفقة. من المتوقع أن يتلقى مجلس الحرب الإسرائيلي تقريراً حول التطورات ويقرر الخطوات اللاحقة في الأيام المقبلة.

وأكدت المصادر أن الاستمرار في التقدم نحو مفاوضات أكثر تفصيلاً يعتمد على قدرة الوسطاء على إقناع "حماس" بالموافقة على الإطار الجديد الذي تم تحديده في اجتماع باريس. وتجدر الإشارة إلى أن مصر وقطر، بدعم أميركي، يتوسطان في هذه المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن لدى الحركة والسجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، ووقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من نقص حاد في السلع الغذائية والأدوية والمياه والكهرباء.

يأتي هذا التوافق في سياق الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد حل للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القطاع. وتعكس هذه الجهود الرغبة في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

من المتوقع أن تستمر المفاوضات بين الأطراف المعنية بهدف تحديد الخطوات التالية وضمان تنفيذ الاتفاق بشكل شامل وفعال. وتظل الآمال معلقة على أن يسفر التوافق الجديد عن تحقيق تقدم ملموس نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.


المصدر : Transparency News