واجهت الشرطة الإسرائيلية، مساء السبت، تظاهرة ضخمة في تل أبيب ضد حكومة بنيامين نتنياهو باستخدام سيارات رش المياه والخيالة لتفريق المتظاهرين. وجاءت التظاهرة، التي شارك فيها الآلاف، احتجاجًا على استمرار الحرب في غزة وفشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.


وطالب المتظاهرون أيضًا بإجراء انتخابات مبكرة وإقالة نتنياهو، ودعوا إلى حل دبلوماسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتُعد هذه المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي تستخدم فيها الشرطة سيارات رش المياه والخيالة لتفريق تظاهرة للمحتجين. وقالت مصادر صحفية إن العناصر الأمنية اعتقلت ستة متظاهرين على الأقل.

وتزامنت التظاهرة في تل أبيب مع تظاهرات أخرى في عدد من المدن الإسرائيلية، مثل حيفا والقدس، حيث رفع المتظاهرون نفس الشعارات. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد يوم من بدء محادثات التهدئة في غزة، والتي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس. وحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فقد أحرزت هذه المحادثات "تقدمًا كبيرًا".

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء، الذي جرى مساء الجمعة في باريس، أن المحادثات كانت "جيدة للغاية". وأشارت المصادر إلى أن هناك "تفاؤلًا حذرًا" بإمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة خلال الأيام القليلة المقبلة. وتُعد هذه التطورات إيجابية، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة وارتفاع عدد الضحايا من كلا الجانبين. وتُعلق آمال كبيرة على محادثات باريس في إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.


المصدر : Transparency News