لم تفلح التحذيرات المتكررة من تفاقم خطر انهيار المباني في لبنان، حيث شهد مساء أمس انهيار جزء من منزل رئيس الحكومة السابق شفيق الوزان في منطقة البسطة التحتا في بيروت.


ولحسن الحظ، لم يسفر الحادث عن أي إصابات كون المنزل غير مأهول بالسكان، إلا أنه يسلط الضوء مجدداً على المخاطر الجمة التي تهدد حياة اللبنانيين جراء إهمال معايير السلامة في المباني القديمة.

ويأتي هذا الانهيار بعد سلسلة من الحوادث المماثلة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها سقوط مبنى قديم في الشويفات، ما أدى إلى وفاة 6 أشخاص، من بينهم طفل رضيع.

وتشير الإحصائيات إلى وجود عشرات الآلاف من المباني في لبنان عرضة للانهيار، جراء قدم أعمارها وغياب الصيانة وعدم بنائها وفق معايير السلامة المطلوبة، ناهيك عن دور انفجار مرفأ بيروت في تفاقم الوضع بالنسبة للمباني المحيطة.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من نقابة المالكين وغيرها من الجهات، لم تتخذ أي خطوات جادة لمعالجة هذه الأزمة، بل على العكس، فقد عمدت حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي إلى رد قانون الإيجارات غير السكنية، مما يزيد من الأعباء المالية على المالكين ويُعيق قدرتهم على ترميم المباني المهددة.

وتحمل نقابة المالكين حكومة تصريف الأعمال مسؤولية انهيار مبنى الشويفات وأي انهيارات أخرى، مطالبة بقانون يرفع عن المؤجرين أي مسؤولية في هذا الأمر، حتى يتم تحرير كل الأملاك المؤجرة للسكن وغير السكن، وتمكين المالكين من ترميم هذه المباني حفاظًا على سلامة السكان.


المصدر : وكالات