في رحاب كاتدرائية القديس جاورجيوس ببيروت، ترأس المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي، حاملاً بين طيات كلماته رسالةً روحيةً ووطنيّةً عميقة.


شدد المطران عودة على ضرورة إخلاص الصلاة، بعيدًا عن فلسفة الكلام وتكرار العبارات دون حضور القلب. فالصلاة الحقيقية هي تسليمٌ للذات لله، طلبًا للنعمة والخلاص.

وتطرق إلى أهمية الصوم والصلاة كوسيلتين لتطهير النفس وإعادة إحياء الروح. مؤكداً على ضرورة الاقتداء بصفات المسيح، من تواضعٍ ووداعةٍ وصلاحٍ، مستمدين القوة من الله لنيلها.

وانتقل المطران عودة إلى الشأن الوطني، متسائلًا: "لو تواضع من توالوا على الحكم، وعملوا من أجل مصلحة الوطن، هل كنّا وصلنا إلى هذا التحلّل في السلطة؟"

ودعا المسؤولين إلى الخروج من أنانيتهم وخدمة الوطن بتواضعٍ وتفانٍ، بعيدًا عن إهمال شؤون الناس.

وشدد على ضرورة اتّخاذ المواقف الحكيمة، وإصلاح الوضع الماليّ والإقتصاديّ، والحفاظ على الأمن، وحياة المواطنين.

وختم المطران عودة كلماته بتشبيه ذكاء الحكّام ونزاهتهم ببخورٍ زكيّ يرتفع إلى الله، ويرفع البلد إلى مصاف الدول الناجحة.

تُقدم عظة المطران عودة دعوةً للتأمل في معنى الصلاة الحقيقية، ودورها في تطهير النفس. كما تُسلّط الضوء على أهمية المسؤولية الوطنية، ودورها في بناء وطنٍ مزدهرٍ وعادل.


المصدر : Transparency News