أفادت تقارير إعلامية فلسطينية أن حكومة السلطة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، على وشك الاستقالة، مما يمهد الطريق لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة خلال أيام.


ووفقا لتقارير مبكرة من سكاي نيوز عربية يوم الأحد، تشير مصادر داخل القيادة الفلسطينية إلى أن حكومة رئيس الوزراء اشتية قد تتنحى خلال اليومين المقبلين. ومن المتوقع أن تسهل هذه الخطوة تشكيل حكومة تكنوقراط مهنية جديدة بحلول نهاية الأسبوع.

 

وتأتي هذه التطورات على خلفية إظهار حماس موقفا داعما في الفترة الأخيرة لتشكيل حكومة تكنوقراط مكلفة بإعادة إعمار غزة واستعادة الأمن في المنطقة في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس.

 

وتشير التقارير إلى أن حماس أبدت استعدادها لدعم تشكيل مثل هذه الحكومة، التي ستعمل بشكل مستقل عن أي فصيل سياسي فلسطيني. وبدلا من ذلك، سيقود الإدارة الجديدة متخصصون غير حزبيين خلال فترة انتقالية أولية حتى يتم تنظيم الانتخابات.

 

علاوة على ذلك، ظهرت مؤشرات تشير إلى استعداد حماس للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، على أن تتوافق النتيجة النهائية مع إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

 

ترجع هذه الشائعات إلى المناقشات التي أجراها ممثلو حماس في القاهرة قبل شهرين، والتي ركزت على جهود إعادة الإعمار بعد الحرب في غزة. وتركزت المحادثات على تشكيل لجان فلسطينية لتنشيط منظمة التحرير الفلسطينية، وتهميش محمود عباس عن السياسة الفلسطينية، والدخول في حكومة مكونة من التكنوقراط في السلطة الفلسطينية.

 

في موازاة ذلك، تشير التقارير الواردة من صحيفة واشنطن بوست إلى أن الولايات المتحدة ودول عربية أخرى تقوم بصياغة خطة لإقامة دولة فلسطينية.

 

ومع ذلك، قاومت إسرائيل تاريخياً فكرة دولة فلسطينية أحادية الجانب. وفي التصويت البرلماني الأخير، رفضت الأغلبية الساحقة من أعضاء الكنيست الاعتراف بمثل هذه الدولة.