واجهت منصة "شات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي، التي طورتها شركة "أوبن إيه آي"، عطلًا تقنيًا مؤخرًا أدى إلى إصدار ردود مشتتة وغير منطقية للمستخدمين.


وتُعدّ "شات جي بي تي" منصة ذكية تُتيح للمستخدمين طرح الأسئلة والحصول على ردود مُفصّلة، حيث تُستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتوليد نصوص وصور ومقاطع فيديو بناءً على طلبات المستخدمين.

وخلال الساعات الأخيرة، واجه العديد من المستخدمين مشاكل عند استخدام المنصة، حيث بدأت "شات جي بي تي" بإصدار ردود غير منطقية، تتضمن صراخًا بكلمات عشوائية، والتحدث باللغة الإسبانية دون طلب، وكتابة فقرات طويلة لا معنى لها.

وأثارت بعض التفاعلات قلق المستخدمين، حيث أشارت "شات جي بي تي" في بعض الأحيان إلى وجودها مع المستخدم في الغرفة، مما أثار مخاوف بشأن إمكانية اختراق الخصوصية.

ولم يتم تحديد سبب العطل بشكل واضح، لكنّ "أوبن إيه آي" أكدت علمها بالمشكلة وأنها تُراقب الوضع عن كثب. وأوضحت الشركة أن عملية تحسين تجربة المستخدم أدت إلى خطأ في الطريقة التي يعالج بها البرنامج اللغة، حيث تعتمد النماذج اللغوية على أخذ عينات عشوائية من الكلمات بناءً على الاحتمالات.

وأعلنت "أوبن إيه آي" عن حلّ المشكلة بعد تثبيت تصحيح تقني، مؤكدةً على أنّ "شات جي بي تي" لا يفهم ما "يقوله" بشكل فعلي، على عكس الانطباع الذي قد ينتج عن المحادثات مع المستخدمين. وليس هذا العطل الأول الذي تواجهه "شات جي بي تي"، حيث اشتكى المستخدمون في نهاية العام الماضي من تغير سلوك البرنامج ورفضه الإجابة عن الأسئلة.

وأحدثت "شات جي بي تي" ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي عند طرحها على الإنترنت أواخر عام 2022، حيث لاقى البرنامج نجاحًا فوريًا ونال اهتمامًا كبيرًا بسبب قدرته على توليد نصوص وصور ومقاطع فيديو بجودة مذهلة بناءً على طلبات بسيطة. وعلى الرغم من هذا النجاح، تُثير تقنية الذكاء الاصطناعي مخاوف متزايدة، خاصةً فيما يتعلق بإمكانية اختراق الخصوصية واستخدامها في أغراض غير أخلاقية.

وتواجه "أوبن إيه آي" وغيرها من شركات الذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة في سبيل تطوير تقنيات ذكية وآمنة تُساهم في تحسين حياة المستخدمين دون المساس بخصوصيتهم أو أمنهم.


المصدر : Transparency News