يُحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت من رغبة حزب الله وإيران في تحويل شهر رمضان إلى "مرحلة ثانية من السابع من أكتوبر"، مؤكداً على عزم إسرائيل على "وقف ذلك".


في المقابل، تشير تقارير وكالة رويترز إلى استعداد حزب الله لوقف إطلاق النار إذا وافقت حركة حماس على هدنة مع إسرائيل، شريطة عدم استمرار قصف لبنان.

ويشهد الصراع بين حزب الله وإسرائيل تصعيداً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، حيث أعلن الحزب اليوم استهداف مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بعشرات صواريخ الكاتيوشا، محققاً إصابات مباشرة.

ويُعدّ هذا الاستهداف الأول من نوعه لهذا الموقع الإسرائيلي، ويأتي رداً على غارات الطيران الإسرائيلي التي استهدفت منطقة بعلبك أمس.

وتُثير هذه التطورات مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل، خاصةً مع حلول شهر رمضان، الذي غالباً ما يشهد تصعيداً في التوتر بين الطرفين.

وفي ظلّ هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستنجح الجهود الدولية في احتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى مربع العنف؟

وتتجه الأنظار إلى الردّ الإسرائيلي على استهداف حزب الله لمقر قيادة الفرقة 146، وسط ترقب لمعرفة ما إذا كانت هذه التطورات ستُفضي إلى تصعيد جديد أو ستفتح الباب أمام مفاوضات لوقف إطلاق النار.

وتُشكل الأحداث الجارية اختباراً صعباً للجهود الدبلوماسية الدولية، خاصةً في ظلّ سعي الولايات المتحدة وفرنسا إلى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.

وإلى ذلك الحين، يبقى لبنان رهينة صراع إقليمي مُعقد، تُهدد تفاعلاته بتفجير الأوضاع في أيّ لحظة.

وتُلقي هذه التطورات بظلالها على شهر رمضان، الذي يُفترض أن يكون شهر سلام ووئام، بينما تُطلّ شبح الحرب من جديد على المنطقة.

وتُؤكّد هذه التطورات على ضرورة العمل الجاد من قبل جميع الأطراف المعنية لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى مربع العنف، خاصةً في ظلّ الظروف المعقدة التي تمرّ بها المنطقة العربية.


المصدر : Transparency News