قُتل جنديان إسرائيليان وأُصيب آخرون بفطريات سامة في قطاع غزة خلال الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات في الجيش الإسرائيلي إلى ثلاثة. الفطريات ظهرت على جسد الجندي المصاب وتفاقمت رغم المحاولات الطبية. وتزايدت المخاوف من التلوث بمياه الصرف الصحي في ظل تحذيرات بشأن كوارث صحية.


وكانت بداية الحديث عن تأثيرات هذه الفطريات السامة قد بدأت في نهاية العام الماضي، عندما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتل جندي إسرائيلي بسبب إصابته بتلك الفطريات في قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة 10 جنود آخرين بحالات مماثلة. وقد أعلنت "مكان" في وقت لاحق عن ارتفاع عدد الإصابات إلى هذا العدد الكبير.

وبهذا الإعلان، ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي جراء تلك الفطريات السامة إلى ثلاثة أشخاص، وسط تزايد القلق والتحذيرات من خطورة هذه الظاهرة.

تفاصيل وقوع أول حالة وفاة لجندي بسبب تلك الفطريات تكشفت من خلال صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، التي أفادت أن الجندي تعرض لجروح خطيرة في أطرافه أثناء المعركة، وظهرت بعد ذلك فطريات على جسده لا تستجيب لأي علاج.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل الجندي المصاب إلى مستشفى أسوتا في مدينة أسدود جنوبي إسرائيل، حيث قام الأطباء بتجربة كافة العلاجات الممكنة، بما في ذلك العلاجات التجريبية، لكن دون جدوى. وعلى الرغم من جهود الفريق الطبي، فإن الفطريات تمكنت من السيطرة على جسم المصاب حتى لحظة وفاته.

وأوضحت الصحيفة أن من المرجح أن يكون منشأ هذه الفطريات في التربة الملوثة بمياه الصرف الصحي، وهو الأمر الذي يشكل تهديدًا كبيرًا للجنود العائدين من ساحات المعركة، حيث تزيد حالات الإصابة بالفطريات والالتهابات المختلفة.

وفي السياق ذاته، فقد حذرت بلدية غزة من خطورة غرق مناطق شمال المدينة بمياه الصرف الصحي بسبب توقف عمل المضخات بسبب نقص الوقود، مما ينذر بكوارث بيئية وصحية خطيرة.

ومن الجدير بالذكر أنه في وقت سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين المشاركين في الحرب بالزحار والتسمم، مما استدعى إجراءات إخلاء عاجلة من مواقع القتال لتلقي العلاج المناسب.


المصدر : Transparency News