فاز الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للأحزاب الديمقراطية والجمهورية على التوالي في ولاية ميشيغان، وذلك في إطار منافسة محتدمة تتخذ من إسرائيل والصراع الدائر في قطاع غزة محوراً للجدل والتوتر.


تحقق جو بايدن الفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغان، ولكن واجه معارضة شديدة بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل خلال الصراع في غزة. فقد صوتت نسبة كبيرة من الناخبين بـ "غير ملتزم" كجزء من حركة احتجاجية ضده، وتتضمن هذه الفئة مواطنين مسلمين وشبابًا وأفرادًا من أصول عربية.

من ناحية أخرى، فاز دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حيث تفوق مجدداً على منافسته الجمهورية نيكي هايلي. وقد أُغلقت مراكز الاقتراع في تمام الساعة 9 مساءً بتوقيت واشنطن.

وتشير نتائج الفرز حتى الآن إلى فوز بايدن بنسبة 79.6٪ من أصوات الديمقراطيين في الولاية، مقابل حصول ترامب على 66.2٪ من أصوات الجمهوريين. بينما حصلت منافسته هايلي على 29.2٪ من الأصوات.

في سياق الصراع الدائر في غزة، قام آلاف السكان في ميشيغان، خاصة في مدن ديربورن وديترويت، بالتظاهر متطلبين من إدارة بايدن الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار. ومع عدم استجابة الرئيس الديمقراطي لهذه المطالب، قرر البعض الاحتجاج عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية، وأعلنوا نيتهم بالامتناع عن التصويت في الانتخابات العامة.

وبهذا، تظهر ولاية ميشيغان كمركز للجدل السياسي والاجتماعي، حيث تتلاقى قضايا المصالح الداخلية مع القضايا الخارجية وتتشعب المواقف السياسية لتشكل مشهداً انتخابياً معقداً ومتنوعاً في الولاية.


المصدر : Transparency News