"سافرت القضية" أو "قضية القضية"، كما يطلق عليها، هي قصيدة مغناة جريئة تعود لعام ١٩٦٨، وقُدّمت في افتتاح معرض دمشق الدولي. تتسم الأغنية بالشجب والانتقاد للمحافل الدولية، حيث تتناول قضايا مثل الظلم والفقر والصراعات.
رغم شهرتها النادرة، إلا أنه لم يتم منع الأغنية رسمياً كما يشيع البعض، بل بقيت ضمن الأعمال الفنية التي لم تصدر رسمياً. يؤكد الباحث محمود زيباوي أنها واحدة من الأغاني التي لم يتم إصدارها، لكنها انتشرت بشكل غير رسمي وتحدث عنها الصحف آنذاك.
"سافرت القضية" تأتي في سياق سياسي محدد، وتعكس المرحلة التي كانت تمر بها المنطقة بعد نكبة العرب في حرب ١٩٦٧. تظهر هذه الأغنية كجزء من تراث الأخوين الرحباني الفني، الذي كان يهتم بقضايا الوطن والشعب.
من المثير للاهتمام أن يظل مضمون "سافرت القضية" قابلاً للتطبيق على الوضع السياسي الحالي، مما يجعلها تعود لتشغل الحوار العام وتثير النقاشات من جديد، لتؤكد مرة أخرى على دور الفن في تسليط الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية.