في شمال قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة غزة، يواجه السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الجوع الحاد الذي أصابهم، ووصلت الأمور إلى حد اليأس حيث يكاد الناس يتضحّرون من أجل قضم قسم من خبز.


سجلت التقارير وفاة ٦ أطفال بسبب نقص التغذية، بالإضافة إلى حالات أخرى من الجفاف الشديد، نتيجة انعدام الغذاء والدواء. وقد أكد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن الأوضاع الطارئة بدأت تؤثر على جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.

بين الحالات المأساوية التي رصدتها التقارير، وفاة طفل في الثامنة من عمره، وأصغرهم رضيع في عمر ال٦٠ يوما، بسبب سوء التغذية. وقد أشارت عائلة الرضيع إلى أنه لم يتلقَّ العلاج اللازم بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وبحسب تقارير، فإن السكان يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الطعام، وقد وقعت حوادث مؤلمة أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات، حيث قضى عشرات الأشخاص وأُصيب المئات جراء استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية.

الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع يعرقل وصول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة السكان ويزيد من خطر انتشار الجوع والأمراض. في هذا السياق، تحذّر الأمم المتحدة من مخاطر تفاقم الأوضاع، مع التأكيد على ضرورة رفع الحصار وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين في غزة.ردًا على هذه الأوضاع، تعهدت إسرائيل بالسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع، لكن مع مراقبة دقيقة لمنع عمليات النهب.

من جانبهم، يعبر السكان عن مخاوفهم وينتقدون التأخير في إتاحة المساعدات، معبرين عن استيائهم من عدم قدرتهم على تأمين قوت يومهم وحاجاتهم الأساسية. إن الوضع الإنساني المتدهور في غزة يتطلب تحركًا سريعًا من المجتمع الدولي لتخفيف معاناة السكان ومنع حدوث كارثة إنسانية أكبر.


المصدر : Transparency News