حذّرت رابطة التعليم الثانوي في لبنان من إمكانية اتّخاذ موقف حازم، قد يصل إلى حدّ الإضراب، في حال عدم حلّ أزمة تأخير الرواتب بشكلٍ نهائي. وأوضحت الرابطة أنّ هذا التحذير جاء كخطوة احترازية، في ظلّ عدم إقرار مجلس الوزراء أيّ زيادات على رواتب موظفي القطاع العام، بما في ذلك أساتذة التعليم الثانوي.


وأشار عضو الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، عصمت ضو، إلى أنّ الرابطة كانت متخوّفة من استمرار إضراب موظفي وزارة المالية، ممّا قد يؤدّي إلى تأخير صرف رواتب موظفي القطاع العام.

وأكّد ضو أنّ تأخير الرواتب بات أمرًا واقعًا، وأنّه سيؤثّر على جميع موظفي القطاع العام، بما في ذلك الأساتذة. وشدّد على أنّ الرابطة لا تدعم هذا التأخير، وأنّه لا فائدة من الإضراب في حال تمّ صرف الرواتب في النهاية.

وكشف ضو أنّ الرابطة بصدد إعداد ورشة عمل مع وزير التربية عباس الحلبي، بهدف تحسين رواتب الأساتذة. واعتبر أنّ قرارات جلسة مجلس الوزراء الأخيرة لم تكن منصفة للأساتذة.

من جهتها، أكّدت وزارة التربية أنّها تسعى جاهدة لحلّ أزمة تأخير الرواتب، وأنّها تعمل بالتعاون مع وزارة المالية لتسريع عملية صرف الرواتب. وأشارت الوزارة إلى أنّها تُدرك صعوبة الأوضاع المعيشية التي يواجهها الأساتذة، وأنّها تُقدّر صبرهم وتحمّلهم.

كما وأعرب العديد من الأساتذة عن استيائهم من تأخير الرواتب، واعتبروا أنّ ذلك يُمثّل إهانةً لهم وللمهنة التعليمية. وطالب الأساتذة بضرورة إيجاد حلّ سريع ودائم لأزمة تأخير الرواتب، وتحسين أوضاعهم المعيشية.


المصدر : Transparency News