في ظل التصاعد الدائم للتوترات في منطقة الشرق الأوسط، تبرز جهود الوساطة والتعاون الدولي كأدوات حيوية للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة من النزاعات والحروب. وفي هذا السياق، تشهد العلاقات بين مصر وقطر تطورات ملحوظة، حيث تجتمع هاتان الدولتان العربيتان على توحيد الجهود لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وتخفيف الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون يوميًا.


أصدرت مصر وقطر بيانًا مشتركًا يؤكدان على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ التهدئة، إلى جانب تبادل المحتجزين والأسرى دون تأخير، وذلك بهدف تخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها السكان الفلسطينيون يوميًا. وشدد البيان على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كامل للمساهمة في تخفيف معاناة السكان.

وفي إطار جهود الوساطة، أكدت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية استمرارها في التواصل للتوصل إلى اتفاق يسمح بوقف الحرب في غزة. ويأتي ذلك في ظل التوترات المستمرة والعمليات العسكرية المكثفة في المنطقة.

تناول البيان أيضًا الحاجة الملحة لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري لتلبية احتياجات السكان، وتأكيد على أهمية استمرارية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم المساعدة والخدمات اللازمة.

من جهته، حذرت القاهرة والدوحة من عواقب أي عملية عسكرية برية في رفح الفلسطينية، مشددين على الأثر البالغ الذي قد يكون لها على السكان المدنيين والمحتجزين في المنطقة.

وفي إطار التعاون الثنائي بين البلدين، انعقدت الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين مصر وقطر في الدوحة، حيث أكد وزير الخارجية المصري ونظيره القطري على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وفي السياق نفسه، تم مناقشة الأوضاع في ليبيا، وسوريا، والسودان، ومستجدات ملف سد النهضة، حيث أكد البلدان على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة العربية.

وختم البيان بتأكيد الالتزام المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون في جميع المجالات، بهدف تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.


المصدر : Transparency News